تنظيرات لاشيئية...
لعلّي أدرك بعض الصفحات التالية، في اليوم، أو في (يومي).
في يوم اكتشفت الكهرباء، تغير لون الأرض فكراً. أما العبارات فتغير طعمها!
إلى اليوم، صارت الكهرباء والعبارات كينونتان تلتقيان بشيء من المنطقة. بالأضواء، إن شئت أن تكهرب، يجب أن تعبر وإن العكس يجب أن تكهرب، من عجب الدماغ.
على أي حال لم تعد تلك معضلة العلم.
..
عينان ترقبان بتمعن محيطهما ولا أجد سوى المعرفة اللاشيئية، وبالحديث عن الأشياء: بعض الحيوانات (المكنونات الحيوية) تُشَيَّئُ بحالها من وضع أيديها، ولا نذكر أثر المحيط.
تعلمون أنّ الأشياء -بالنسبة لنا- لا تعقل ولا تدرك الذي تدور فيه أو يدور حولها وفيها، وإن كان حق العلم.
كالكتاب مثلا، يحمل علما لكنه لا يمثل من قيمته أو حركته أو (غلاف تكافؤه) من أضرب الكلام شيئا، إلا إذا وجده (العاقل) فقرأه. يتغير حينها الكون! فالعملية كهربائية متسلسلة بنسبية الفعل للفاعل، أما المفعول فتختلف نسبته للمحيط الدائر، ببساطة تراكب فيزيائي بحت.
بعض الناس،إذا، كالكتب ليس بفحواها ولكن بمادتها. أي تراهم عقّالا- ملئت صفحاتهم بالمعارف اللاشيئية- وهم بالتالي تشيئوا، وحرموا من المعرفة الحق. أي قارئ بغية الوهن أو الهوى.
وإنّ تشيء الانسان يمر بيده، أي بقدره الذي يرتضيه، بمحور تفكيره وكهرباء دماغه (النفسية)، بالتالي يحرر الشيء بمنطق ضرب العلاقات. أي تكون الإرادة (المحدثة) للانسان، وليس بالمفترض الأول أي (لا ننسب الحدثية للمحدث سبحانه). فكلنا،عليه، أحداث أي نجري بزمن. فمنطق الأرض يلزم الحدث محدث ومُحادَث.
الأصل:
لكل (حدث) سواء كان شيء (بالنسبة لنا) أو انسان (بالنسبة للأرض) له زمنه الخاص. فلا يجوز اطلاق الزمن. أي أن زمني (الآني) بمعنى (الآن بالنسبة لي) يختلف عن زمن الذرات التي تشكل بوليمرات لمادة القلم، ويجري به عناصر الحب، والتي يختلف جزيئاتها بالزمن عن بعضها بعضا، بالتالي يصبح ومن الحبر المكتوب (الذي كتبته بيدي) ميتا (أو منقضيا)، والذي يُكتب الآن ينحصر في الحياة التي أنا أوجدتها لهذا الحبر، أي من كونه ميت في القلم إلى حي على الورقة، ثم يموت اذا تلاه خط آخر. والذي لم يُكتب بعد يبقى شيئا.
وهكذا المخلوقات- متزامنة نسبيا- على الاعتلال في سبب الخلق لله سبحانه. أي لكل طبقة محيطية أطيافها الحقيقية بمعدل تغيير الزمن عليها، والزمن عليه، لا يتغير الا بتغير كائن أو حدث، أي حركة هذا الحدث وببساطة أي معدل الطاقة (الحرارة) التي تقطن جسيمات كل طبقة، وتجميع أزمانها لخلق ما يسمى (الفعل) سواء بظهوره للإدراك الدماغي أو بدونه ( العقل الباطن). وعليه بالدليل ... ما هو الآن وراء ظهرك ( لا تدركه) هو علم غيب. لا يعلمه الا الله (بالمطلق) ويعلمه غيرك -من هم خلفك الان- ويدركوه، ودواليك.
الأمر أشبه بطبقات صانعة الأفلام.
بالتالي لنصف حدث (انسان) على أنه شيء- في جل أزمنته- منسوبا لزمن الواصف ومعتلا بالنظرة الشمولية المطلقة للزمن الموصوف. أي نصف زمن الحدث لكن بدليل ظهوره، فمثلا نقول هذا رجل وسيم، أي أن ظهوره في هذه الطبقة (الوسامة) في الزمن الذي بالنسبة للواصف (أنا مثلا) يبدو هذا الرجل وسيما.
وبالتالي الفعل هنا هو الوسامة (بغض أن النظر أن تصنيفها في الكلام ليس فعلا) ولكن بالنسبة للزمن هي فعل لانها حركة الطبقة في معدل تغير زمن الموصوف، والفعل بالبداها يلزمه فاعل، فهو قصد الشيء مرتبط بزمن. وحربة بحجر، نقول أنّ سليل الزمن هو دليل الفعل.
موقف:
تخيل أنّك تتقدم خطوة نحو الزواج، بغض النظر عن تعريفه، وتخيل أنّك الآن على باب من تطلب ودهم، فيبدأ عقلك الكهربائي بالتفكير بخياراتك، لك أن تتخيل حجم الطاقة اللازمة للتركيز (هنا أنت لست شيئا) لأنك بالمفهوم العام (تقرأ الكتاب، كما سلف في مثال الكتاب) بدلا (من أن تكن الكتاب) والفعل (تقرأ) يحمل زمنا أي أنكك حققت غاية الوجود. وجودك على الباب، يقلص خياراتك بالشعور بالزمن وتبدأ آنياتك بالاختلاف، تبدأ حينها جزيئات طيفك، الذي هو طبقة في ما يسمى-بالنسبة لك- (الآن) وبالنسبة لتفكيرك المتراكب. أما بالنسبة للضوء الذي يلامس جسدك فالزمن شيء آخر. تبدأ بالتفكير بزوجك، فتذكر (الماضي) بمفهومك الآني، فهو لغيرك مستقبل!- حتى وإن لم يروه بعد. وتستشرق مستقبلك- الذي هو ماض الماض بالنسبة للضوء الواصل من توهج ذرات كنان الشمس. ببساطة عمر الضوء الذي يصلنا من النجوم يفوق أصلا عمر المجموعة الشمسية، لكن بما أنه في محيطنا، فهو آني لنا.
هذا المنطق يجعل الإنسان يفكر بإنسانيته، ويرى الأحداث كما أراده الله أن يراها. أن يعرف الإنسان ويفهم مدى اتصاله بالزمان، الذي يغير بيده المفاهيم جميعها.
نخلص في:
قيمتك في حياتك تصنعها بنفسك، في زمنك وتنسب القيمة لزمن الآخرين فتصير طبعا وتنمو لتصبح عرفا، فعادة، فثقافة. أي أنّك يا إنسان سبب وجود هذه الأرض كي تفكر وتعلم كيف تصنع زمنك، وتصنع بذا دورك وقدرك، لذا سبحانه وضع الاختبار.
فسبحان الله أعظم الخالقين، فهو تعالى أعلى وأعلم.
وأشهد الله أن ما كان مني من خير فهو من منته علي، وما كان من سوء فهو من نفسي أو من تيهها لوسوسة الشيطان.
والحمد لله رب العالمين.
======
قريبا الدلالات القرآنية، والقيم الرياضية، ان شاء الله.
#naelkhader
لعلّي أدرك بعض الصفحات التالية، في اليوم، أو في (يومي).
في يوم اكتشفت الكهرباء، تغير لون الأرض فكراً. أما العبارات فتغير طعمها!
إلى اليوم، صارت الكهرباء والعبارات كينونتان تلتقيان بشيء من المنطقة. بالأضواء، إن شئت أن تكهرب، يجب أن تعبر وإن العكس يجب أن تكهرب، من عجب الدماغ.
على أي حال لم تعد تلك معضلة العلم.
..
عينان ترقبان بتمعن محيطهما ولا أجد سوى المعرفة اللاشيئية، وبالحديث عن الأشياء: بعض الحيوانات (المكنونات الحيوية) تُشَيَّئُ بحالها من وضع أيديها، ولا نذكر أثر المحيط.
تعلمون أنّ الأشياء -بالنسبة لنا- لا تعقل ولا تدرك الذي تدور فيه أو يدور حولها وفيها، وإن كان حق العلم.
كالكتاب مثلا، يحمل علما لكنه لا يمثل من قيمته أو حركته أو (غلاف تكافؤه) من أضرب الكلام شيئا، إلا إذا وجده (العاقل) فقرأه. يتغير حينها الكون! فالعملية كهربائية متسلسلة بنسبية الفعل للفاعل، أما المفعول فتختلف نسبته للمحيط الدائر، ببساطة تراكب فيزيائي بحت.
بعض الناس،إذا، كالكتب ليس بفحواها ولكن بمادتها. أي تراهم عقّالا- ملئت صفحاتهم بالمعارف اللاشيئية- وهم بالتالي تشيئوا، وحرموا من المعرفة الحق. أي قارئ بغية الوهن أو الهوى.
وإنّ تشيء الانسان يمر بيده، أي بقدره الذي يرتضيه، بمحور تفكيره وكهرباء دماغه (النفسية)، بالتالي يحرر الشيء بمنطق ضرب العلاقات. أي تكون الإرادة (المحدثة) للانسان، وليس بالمفترض الأول أي (لا ننسب الحدثية للمحدث سبحانه). فكلنا،عليه، أحداث أي نجري بزمن. فمنطق الأرض يلزم الحدث محدث ومُحادَث.
الأصل:
لكل (حدث) سواء كان شيء (بالنسبة لنا) أو انسان (بالنسبة للأرض) له زمنه الخاص. فلا يجوز اطلاق الزمن. أي أن زمني (الآني) بمعنى (الآن بالنسبة لي) يختلف عن زمن الذرات التي تشكل بوليمرات لمادة القلم، ويجري به عناصر الحب، والتي يختلف جزيئاتها بالزمن عن بعضها بعضا، بالتالي يصبح ومن الحبر المكتوب (الذي كتبته بيدي) ميتا (أو منقضيا)، والذي يُكتب الآن ينحصر في الحياة التي أنا أوجدتها لهذا الحبر، أي من كونه ميت في القلم إلى حي على الورقة، ثم يموت اذا تلاه خط آخر. والذي لم يُكتب بعد يبقى شيئا.
وهكذا المخلوقات- متزامنة نسبيا- على الاعتلال في سبب الخلق لله سبحانه. أي لكل طبقة محيطية أطيافها الحقيقية بمعدل تغيير الزمن عليها، والزمن عليه، لا يتغير الا بتغير كائن أو حدث، أي حركة هذا الحدث وببساطة أي معدل الطاقة (الحرارة) التي تقطن جسيمات كل طبقة، وتجميع أزمانها لخلق ما يسمى (الفعل) سواء بظهوره للإدراك الدماغي أو بدونه ( العقل الباطن). وعليه بالدليل ... ما هو الآن وراء ظهرك ( لا تدركه) هو علم غيب. لا يعلمه الا الله (بالمطلق) ويعلمه غيرك -من هم خلفك الان- ويدركوه، ودواليك.
الأمر أشبه بطبقات صانعة الأفلام.
بالتالي لنصف حدث (انسان) على أنه شيء- في جل أزمنته- منسوبا لزمن الواصف ومعتلا بالنظرة الشمولية المطلقة للزمن الموصوف. أي نصف زمن الحدث لكن بدليل ظهوره، فمثلا نقول هذا رجل وسيم، أي أن ظهوره في هذه الطبقة (الوسامة) في الزمن الذي بالنسبة للواصف (أنا مثلا) يبدو هذا الرجل وسيما.
وبالتالي الفعل هنا هو الوسامة (بغض أن النظر أن تصنيفها في الكلام ليس فعلا) ولكن بالنسبة للزمن هي فعل لانها حركة الطبقة في معدل تغير زمن الموصوف، والفعل بالبداها يلزمه فاعل، فهو قصد الشيء مرتبط بزمن. وحربة بحجر، نقول أنّ سليل الزمن هو دليل الفعل.
موقف:
تخيل أنّك تتقدم خطوة نحو الزواج، بغض النظر عن تعريفه، وتخيل أنّك الآن على باب من تطلب ودهم، فيبدأ عقلك الكهربائي بالتفكير بخياراتك، لك أن تتخيل حجم الطاقة اللازمة للتركيز (هنا أنت لست شيئا) لأنك بالمفهوم العام (تقرأ الكتاب، كما سلف في مثال الكتاب) بدلا (من أن تكن الكتاب) والفعل (تقرأ) يحمل زمنا أي أنكك حققت غاية الوجود. وجودك على الباب، يقلص خياراتك بالشعور بالزمن وتبدأ آنياتك بالاختلاف، تبدأ حينها جزيئات طيفك، الذي هو طبقة في ما يسمى-بالنسبة لك- (الآن) وبالنسبة لتفكيرك المتراكب. أما بالنسبة للضوء الذي يلامس جسدك فالزمن شيء آخر. تبدأ بالتفكير بزوجك، فتذكر (الماضي) بمفهومك الآني، فهو لغيرك مستقبل!- حتى وإن لم يروه بعد. وتستشرق مستقبلك- الذي هو ماض الماض بالنسبة للضوء الواصل من توهج ذرات كنان الشمس. ببساطة عمر الضوء الذي يصلنا من النجوم يفوق أصلا عمر المجموعة الشمسية، لكن بما أنه في محيطنا، فهو آني لنا.
هذا المنطق يجعل الإنسان يفكر بإنسانيته، ويرى الأحداث كما أراده الله أن يراها. أن يعرف الإنسان ويفهم مدى اتصاله بالزمان، الذي يغير بيده المفاهيم جميعها.
نخلص في:
قيمتك في حياتك تصنعها بنفسك، في زمنك وتنسب القيمة لزمن الآخرين فتصير طبعا وتنمو لتصبح عرفا، فعادة، فثقافة. أي أنّك يا إنسان سبب وجود هذه الأرض كي تفكر وتعلم كيف تصنع زمنك، وتصنع بذا دورك وقدرك، لذا سبحانه وضع الاختبار.
فسبحان الله أعظم الخالقين، فهو تعالى أعلى وأعلم.
وأشهد الله أن ما كان مني من خير فهو من منته علي، وما كان من سوء فهو من نفسي أو من تيهها لوسوسة الشيطان.
والحمد لله رب العالمين.
======
قريبا الدلالات القرآنية، والقيم الرياضية، ان شاء الله.
#naelkhader
نشر في : 8:44 AM |  من طرف
Nael Khader
0 التعليقات:
نرحب بتعليقاتكم