أُغنيتي

عيناها من جند سليمان

رمشاها من فرسان المعبد

يهواها قلبي والوجدان

يغويني طرف العين الموقد

زنداها رِقَّي سَفَرٍ من جان

والطيف يعلو نَهرَيّ الوجنتين

صِدغَاها سبحان الرحمن

والعين مني من صَدَفَين

ظِفرَاها من خَمرٍ صَفوان

قبُلاتي تَخجَلُ من حَرَمَين

وصباح من ريح العنبر

يتنفس من ظل الشعر

مصباح في الشمس تفجر

وعيون أسحاها وسن

رمشاها جلمود أسود،

حدقاها من نجم الشِّعرى..

خلخال بالقدم كثعلب،،

بالأُجُمِ والناس نيام...

حقوق النشر محفوظة ^_^

نشر في : 11:45 PM |  من طرف Nael Khader

لُمامة

في لُمامة كنحن، يجتمع "الساسة" ويقررون (بحسب ما تقتضيه الضرورة) لكن لا أحد منهم يسأل "المُساس" عن رأيه وهو في هذه الحال من يقع عليه الفعل إثر قرار نائب الفاعل حتى بانتفاء صفة الفاعلية. يهز السؤال غربال الحصى، لماذا نسمي أنفسنا مجتمع!

إلماعة/ اللُمامة (بتعريفي) هي مجموعة من الناس ليس لها فعل تقرير مصيرها بحيث أن هناك هالة عليا تقرر واهية غير واعية عن تلك المجموعة، بالتالي نحن لا نرتقي- منطقيا- لمفهوم مجتمع لانعدام شخصية الفرد.

في رحلة البحث عن الحلول، تشابكت كل الأطراف، واجتمعت الأفكار وخرجت "بدبلوماسية" لا ندري أشر أريد بنا أم أراد الحاكم فينا وعلينا رشدا.

الحل في آخر الصفحة

#الصورة_بعدستي

نشر في : 11:32 PM |  من طرف Nael Khader

من نصف إدراك

في جزء من الحين يتوارى للعقل ما قد صدر جالباً إيَّاه حيث وقع لحين آخر يلحظه أو يعيشه.

حتى إنَّ لكل عقل منَّا حفرة سوداء لا قاع لها، نود لو نضع أحدهم (فكرة) أو نود أن نود أن نضع أحدهم (فكرة) فيها فننساه أو لا يخرج أبداً ولكلٍ منَّا سببه في خلق تلك الحفرة فنحن أولي اللُّب! أو كما انبغى. فنتاورى بين الأزمنة علَّنا أدركنا من أسبابنا أو من رؤانا ما يرضي نحزنا نحو معرفة ذواتنا، وحتى أمراضنا التي لا ندرك.

من أبعد الأزمنة، زمن في طبقاته اختلطت المشاعر، وتهاوت الأفكار كما حبات المطر أن تصيب قلب إنسان.
ومن أبعدها أيضا، صور تخيلات لا يدرك العقل ان كانت بوجدانه أو أنها مجرد هرطقات.
لكن أقربها، والأولى، أن الشعور بكينونة، والحس المطلق بحرية التفكير، هو ذات السبيل لكن بالادراك الحقيقي للصورة، أو مخيلها.
والعلم، لمدركه، حُمِلَ وآخر استُعمل. فما كان من الحمل الا الخيال، وما كان من الاستعمال الا الجمال. تقبل العين ألوانا وترمي أخرى، وتقبل الأذن أصواتا وتدع أخرى. هذه القلوب يا سادة ان علمت اختارت، وان اختارت سكنت!

#في_يومنا_هذا

نشر في : 11:21 PM |  من طرف Nael Khader

صحوة على غير حين

قد يعني تسلسل الجنون، طريق إلى العقل أو ما يفترض به أن يكون تصرف العاقل. كم من فكرة حملناها "كاذبة" وهي دليل حياتنا للوصول لما نريد، وإن وصلنا باتت "صادقة"، وإن لم نصل أقنعنا أنفسنا أنَّها محض جنون!

وهل للعاقل إلَّا أن يكون مجنوناً، بهوسٍ أحيانا نحو تعقلن، كم تخبئ من أفكار شنيعة لو صارت حقائق لقتلت الإنسان فيك، أو لربما أطلقت راحتك واعادت إليك ببشاعتها إنسانيتك.

فهم العقل البشري ليس بالشيء الصعب حينما نقترب دنواً إلى فهم نفس الآخر، أو بالمنطق أن نكون نحن الآخر، بصورة ما. للمجنون أن يعالج العاقل، وقد يتبادلا الأدوار. الفكرة في منطق الحكم نسبية لما قد نراه سليماً.

ولو عدنا للأفكار التي نبنيها ونقنع أنفسنا بوجودها ثم بصدقها ثم بدلالة وجودها، سندرك حتماً أننا ترس في منظومة لا متناهية من التبادلات الفكرية، صنعها خالق عظيم، وتصرفنا بها نحن!

قد يموت العقل من فكرة، وقد يحيا بأخرى (وهو لعمري سر المشاعر)

#صحوة_على_غير_حين

نشر في : 11:13 PM |  من طرف Nael Khader

بين فينة وضحاها

رآها نائمة، فرسم

كانت لوحة فريدة من نوعها
كادت تصحو من صوت القلم...

في غفوة بعدها،
تمايلت فلقفها،
كما تلقف الأرض الودق
وبقي يرسم بيده الأخرى

أفاقت تظن أنَّها تحلم
فسألت إن كان يراها
أمسك بيدها والدفتر
فرسمها طيراً أخضر

#بين_فينة_وضحاها

نشر في : 11:02 PM |  من طرف Nael Khader

أجرني أجارك الله

أجرني، أجارك الله
وزدني علماً، أزدكَ حبَّاً...

جائت الحمراء نحو نهر بارد، دنت شيئاً، لتلقف منه بعض الماء.
تغلغل الماء بين يديها كبخار الشاي الذي يغلي في ابريق من الفضة، فوق نارٍ من حطب البرتقال تلامس أطراف الإبريق وتهرب، ترتفع تارة وتتقهقر أخرى. لعلَّها أرادت شيئا وما استاطعت إليه السبيل، أو أنَّها علمت ما لها!

ارتشتف شيئاً لشدة العطش، وهي تعلم أنَّها لا يجب أن تلهث الشربة، لكن فعلت!

اكتوت حينها ببرودة الماء، وشعرت بقسوة شتاءه، ظلت تركن رأسها على ركبتيها متحدية الأنا والهُوَ فيها، كزهرة ياسمين طارت بفعل ريح المطر، حتى ترنحت ولجأت لشجرة ليمون. أنت لا تعلم حينها من أراد الآخر: ليمونة تتعطر، أو ياسمينة تشعر بالبرد!

بالحديث عن نفسي، يداي تتوقان لقبس من نار، أو شقٍ من ثلج أو حتى نسمة ريح، أداعبها ويتخلل أريجها يديَّ، أسابقها كالأطفال، وأتشاجر مع أقراني لأجل عينيها مرة تلو المرة بلا سأم.

أمَّا هي فتحمل الحروف
كإكليل من المسك يعطر ثوبها الأبيض، وصدرها يحمل طوق الياسمين، وعلى خدَّيها ينبت زهر الليمون!

‫#‏صفحتي_البيضاء‬ في ‫#‏فصل_الشتاء‬

نشر في : 10:53 PM |  من طرف Nael Khader