جميع المواضيع

Friday, January 10, 2014



تدعو الليالي دعاء المستغيث
والليل يلهث وراء ليلى!
ويهرب الذئب من الليل الغريبيب
وأما النور ففي ضوء عينيها
والقلوب هوافت، الأبصار إذا تغيب
وفي فجر قريب! نتدحرجت ليلى 
لحضن الذئب اللبيب
وعرفت حينها أنَّ عنيها
أدركت حقيقة الفلب الضبيب
وطارت فرحها بحلمها
وسارت بالكلمات تطيب
وتطرب لسماع صوته
وهو ليس حبيب
انما الحبيب.

ليل ليلى



تدعو الليالي دعاء المستغيث
والليل يلهث وراء ليلى!
ويهرب الذئب من الليل الغريبيب
وأما النور ففي ضوء عينيها
والقلوب هوافت، الأبصار إذا تغيب
وفي فجر قريب! نتدحرجت ليلى 
لحضن الذئب اللبيب
وعرفت حينها أنَّ عنيها
أدركت حقيقة الفلب الضبيب
وطارت فرحها بحلمها
وسارت بالكلمات تطيب
وتطرب لسماع صوته
وهو ليس حبيب
انما الحبيب.

نشر في : 7:03 PM |  من طرف Nael Khader

خدعوها بقولهم حسناء
نقلها للانجليزية نائل خضر
She was duped by saying a beauty amazing!...
and the pretty are duped by praising ....

Think you she forgot my name
when many others fell in love with her fame

On seeing me, she veers away alas
as if there was nothing between us

A glance, a smile, a greeting, a chat, a date, and meeting....
Then a separation in which will be cure
or a separation where illness endure
Translated by #Naelkhader

ترجمة: شعر- خدعوها بقولهم حسناء للشاعر أحمد شوقي


خدعوها بقولهم حسناء
نقلها للانجليزية نائل خضر
She was duped by saying a beauty amazing!...
and the pretty are duped by praising ....

Think you she forgot my name
when many others fell in love with her fame

On seeing me, she veers away alas
as if there was nothing between us

A glance, a smile, a greeting, a chat, a date, and meeting....
Then a separation in which will be cure
or a separation where illness endure
Translated by #Naelkhader

نشر في : 6:58 PM |  من طرف Nael Khader




وارتمى الفارس العربي

على ذراعي شهرزاد
صمتا نزار
ودع عنك الحديث في الحب وكلام الانقياد

لا تدري كيف يكون الحب
والقلوب بشوقها تزداد

لن احدثك عن عشقي
فانت حكمت بالغزل وحكم العرب بالاجساد

انا عاشق الروح يا هذا
وبيني وبينكم ابعاد

أنا والهوى





وارتمى الفارس العربي

على ذراعي شهرزاد
صمتا نزار
ودع عنك الحديث في الحب وكلام الانقياد

لا تدري كيف يكون الحب
والقلوب بشوقها تزداد

لن احدثك عن عشقي
فانت حكمت بالغزل وحكم العرب بالاجساد

انا عاشق الروح يا هذا
وبيني وبينكم ابعاد

نشر في : 6:53 PM |  من طرف Nael Khader




كم من غريب صاح في لجة

والضياء بعيد بعد القمر..
وما لليل بثقة نور
ولا بالنار نجد الخبر..
نقتبس من الذاكرة شيئا
ونخطو بين شتى الحفر..
كلامي ليس شعرا والكلم
بل البوح رزانة وبث القهر..
ليل مسمهر و شوق يأن
والسأم يخلو بالحب والضجر..
سقيم الهوى بجنة رأسه
يجيء الليل فيروح السهر..
شبق بطيف بعيد الأمد
وقيل العقل خل ازدجر..
ويمضي السحاب مضي السواد
وأرفع رأسي وما من مطر..
أفيق بجد حياة أصبها جناح
وأصلي لربي وقت السحر..
ويا ليت الحبيب يقد مضجعي
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..

سفرة لطيش ذاكرة غاضبة!





كم من غريب صاح في لجة

والضياء بعيد بعد القمر..
وما لليل بثقة نور
ولا بالنار نجد الخبر..
نقتبس من الذاكرة شيئا
ونخطو بين شتى الحفر..
كلامي ليس شعرا والكلم
بل البوح رزانة وبث القهر..
ليل مسمهر و شوق يأن
والسأم يخلو بالحب والضجر..
سقيم الهوى بجنة رأسه
يجيء الليل فيروح السهر..
شبق بطيف بعيد الأمد
وقيل العقل خل ازدجر..
ويمضي السحاب مضي السواد
وأرفع رأسي وما من مطر..
أفيق بجد حياة أصبها جناح
وأصلي لربي وقت السحر..
ويا ليت الحبيب يقد مضجعي
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..

نشر في : 6:47 PM |  من طرف Nael Khader


كانت الليالي الثلاث كخيط قبعتي، في يدي اليسرى. كنت أعمل جاهدا، أظل واقفا بلا جدوى. حتى انشق قلبي للحب تارة، وجدّ في حياة الشقاء أخرى. كنت كالصاعد جبال أطلس، وإنما شق الطريق صعب!
وكانت الذكريات كالمطر الهتون، تقتل من أصابت، أصعد أنا وهي تسقط، تتهاوى حبات المطر على رأسي، وكلما نظرت للسماء تضربني فأصمت.
أما الليلة فحدقت مليا بسقف غرفتي، كعادتي، حتى الليل ملّ من دون الكهرباء!
الليلة كنت في سقفي، أمسك في يدي زجاجة خلٍ بها رسالة. أطل من شاطئ أرضي، مستشرقا شواطئها. كان الغسق محكما سواده، لا شيء سوى الظلمة! لا أنكر حبي للظلام، ولكن كان الظلام في القلب أشد. كنت مدجج بالغضب. رسالتي الصغيرة ملفوفة بماء جسدي، في زجاجة قديمة سدادتها مهترئة. سرت والشاطئ وقرأت لون السماء، وأخذت عهد البحر، وأرسلت رسالتي. قد أبدو في سردي لشعوري مختلا بعض الشيء، أو أن الصور تملئ تفكيري. لكن أغرقتني حبات المطر، ولما يسلب الهوى طياته. بل أفاقه من ظلمة لا بقايا لضياء فيها. رسالتي إلى قلب عاشقة، رسمتها في سقف غرفتي، حضرت كل صخور فاس، بسماء أرضها وبحرها وطنين ريحها، جلبت الهوى إلي كي أتنفس، وأكتب:

بتركنا للخصائص الصغيرة، حتى المعاني، جانبا، فأن أنوثتك حبيبتي ليست سوى معنى العيش، تعني أن نرى ذات الشيء كل مرة. وحسيتك الروحانية الجياشة منغمسة في روحك لروحي في ذاتك، في ذاتك أرى الفخر وأرى الأنوثة الحقيقية.
إلى أرض فاس، شمري عن همائمك، ولتصنعي بنفسك صنيع الحرب. جئتك بجيش يقض مضجع مشرق العرب ومغربهم. جئت بحرب البسوس، أردت ودا فمنعتني بلادي، أما اليوم فلن يمنعني أحد!
أتعلمين ما الغضب؟ الغضب أن أصحو بروحي فلا أجد سوى سقفي الأحمق، وبين الشقوق لا تجري سوى ذكريات. ليل أبله وسخط سخيف الطلعة. الغضب أن أدخل بلادك فاتحا!
أما الحب! كلماتي ليست تكفي والهوى، وضرب الهوى كوقع المطر، يخفي جمالا ويفيق ذكرى، صورة لك أرسمها وليست حتى رسالتي تعرف الرسم.
أنت البداية...
كل شيء بدأ في تلك اللحظة الغامضة التي خرجت فيها من صف الكيان، وانتقلت إلى صف الروح. ركضت إليه لأتعلم درسه. أسمع حكاية البيت الأندلسي وأجتر رائحة المغرب، وأنصت! في تلك الحظة عرفت معنى أن تلتصق الروح في جسد وأن تسكن في آخر. شعرت بأن صار المصير واحد. مشيت ورسالتي على شواطئ المغرب سويا حتى ظن بنا الناس الظنون. غادرت طفولتي بسرعة، وتركت الصفوف كلها، وسرت ورسالتي إليك يا محبوبتي، نجوب البحر ونرسي مراسينا في أرضك، اليوم لقيا الجسد، اليوم تجيء الروح.
أمنية!
أريد أن أرفع رأسي أول مرة، عندما أستيقظ من غفوة الموت الأولى، من وسط الظلام، لا أريد أن أسمع سوى صوت تمزق الموج، أن لا أرى حين أفتح عيني، سوى الزرقة المتهادية وخط الأفق الأبيض الذي يقود نحو طريق غامض لا أعلم اتجاهه. لن ألتفت نحو الجبال ولا الأدغال، كي لا أعود مرة أخرى لعصر شجعان الزمن الأول، ولا المقاتلين الجدد، الذين أتوا من لحمي ودمي والذين امتهنوا تربتي.
عديني يا فاسية، عديني يا أندلسية...
كذبت كل شيء... لم يعد شخص أصدقه غيرك بلا تردد.
عديني أن لا يكون خط قبعتي قد تغير مع الزمن، عديني أن يصبح أرق وأنعم كأنه جسد.

التوقيع: روح جسدية!

ثلاث ظلمات ورسالة...



كانت الليالي الثلاث كخيط قبعتي، في يدي اليسرى. كنت أعمل جاهدا، أظل واقفا بلا جدوى. حتى انشق قلبي للحب تارة، وجدّ في حياة الشقاء أخرى. كنت كالصاعد جبال أطلس، وإنما شق الطريق صعب!
وكانت الذكريات كالمطر الهتون، تقتل من أصابت، أصعد أنا وهي تسقط، تتهاوى حبات المطر على رأسي، وكلما نظرت للسماء تضربني فأصمت.
أما الليلة فحدقت مليا بسقف غرفتي، كعادتي، حتى الليل ملّ من دون الكهرباء!
الليلة كنت في سقفي، أمسك في يدي زجاجة خلٍ بها رسالة. أطل من شاطئ أرضي، مستشرقا شواطئها. كان الغسق محكما سواده، لا شيء سوى الظلمة! لا أنكر حبي للظلام، ولكن كان الظلام في القلب أشد. كنت مدجج بالغضب. رسالتي الصغيرة ملفوفة بماء جسدي، في زجاجة قديمة سدادتها مهترئة. سرت والشاطئ وقرأت لون السماء، وأخذت عهد البحر، وأرسلت رسالتي. قد أبدو في سردي لشعوري مختلا بعض الشيء، أو أن الصور تملئ تفكيري. لكن أغرقتني حبات المطر، ولما يسلب الهوى طياته. بل أفاقه من ظلمة لا بقايا لضياء فيها. رسالتي إلى قلب عاشقة، رسمتها في سقف غرفتي، حضرت كل صخور فاس، بسماء أرضها وبحرها وطنين ريحها، جلبت الهوى إلي كي أتنفس، وأكتب:

بتركنا للخصائص الصغيرة، حتى المعاني، جانبا، فأن أنوثتك حبيبتي ليست سوى معنى العيش، تعني أن نرى ذات الشيء كل مرة. وحسيتك الروحانية الجياشة منغمسة في روحك لروحي في ذاتك، في ذاتك أرى الفخر وأرى الأنوثة الحقيقية.
إلى أرض فاس، شمري عن همائمك، ولتصنعي بنفسك صنيع الحرب. جئتك بجيش يقض مضجع مشرق العرب ومغربهم. جئت بحرب البسوس، أردت ودا فمنعتني بلادي، أما اليوم فلن يمنعني أحد!
أتعلمين ما الغضب؟ الغضب أن أصحو بروحي فلا أجد سوى سقفي الأحمق، وبين الشقوق لا تجري سوى ذكريات. ليل أبله وسخط سخيف الطلعة. الغضب أن أدخل بلادك فاتحا!
أما الحب! كلماتي ليست تكفي والهوى، وضرب الهوى كوقع المطر، يخفي جمالا ويفيق ذكرى، صورة لك أرسمها وليست حتى رسالتي تعرف الرسم.
أنت البداية...
كل شيء بدأ في تلك اللحظة الغامضة التي خرجت فيها من صف الكيان، وانتقلت إلى صف الروح. ركضت إليه لأتعلم درسه. أسمع حكاية البيت الأندلسي وأجتر رائحة المغرب، وأنصت! في تلك الحظة عرفت معنى أن تلتصق الروح في جسد وأن تسكن في آخر. شعرت بأن صار المصير واحد. مشيت ورسالتي على شواطئ المغرب سويا حتى ظن بنا الناس الظنون. غادرت طفولتي بسرعة، وتركت الصفوف كلها، وسرت ورسالتي إليك يا محبوبتي، نجوب البحر ونرسي مراسينا في أرضك، اليوم لقيا الجسد، اليوم تجيء الروح.
أمنية!
أريد أن أرفع رأسي أول مرة، عندما أستيقظ من غفوة الموت الأولى، من وسط الظلام، لا أريد أن أسمع سوى صوت تمزق الموج، أن لا أرى حين أفتح عيني، سوى الزرقة المتهادية وخط الأفق الأبيض الذي يقود نحو طريق غامض لا أعلم اتجاهه. لن ألتفت نحو الجبال ولا الأدغال، كي لا أعود مرة أخرى لعصر شجعان الزمن الأول، ولا المقاتلين الجدد، الذين أتوا من لحمي ودمي والذين امتهنوا تربتي.
عديني يا فاسية، عديني يا أندلسية...
كذبت كل شيء... لم يعد شخص أصدقه غيرك بلا تردد.
عديني أن لا يكون خط قبعتي قد تغير مع الزمن، عديني أن يصبح أرق وأنعم كأنه جسد.

التوقيع: روح جسدية!

نشر في : 6:45 PM |  من طرف Nael Khader

Sunday, November 3, 2013

وهم الدولتين 

تراشقت أعقاب المشاريع التفاوضية الفاشلة على مر العقود الثلاثة الأخيرة، والتي صُوِّرت على أنها الفرصة الأخيرة للسلام في إسرائيل.  تشبثت جميع الأطراف بالفكرة التي تفضي إلى ضرورة  وجود دولتين، أحدهما فلسطينية والأخرى إسرائيلية. إذ على مدار أكثر من 30 عاما حذر السياسيون والخبراء من "نقطة اللا عودة". ووزير الخارجية الأمريكي –جون كيري- ليس إلا الأخير في قائمة طويلة من الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين والمنخرطين في فكرة قد ولَّى زمانها.


إنَّ التوجهات الإسلامية القوية تجعل من فلسطين الأصولية أكثر رجاحة من دولة صغيرة  ذات حكومة علمانية. أما أن اختفاء اسرائيل كمشروع صهيوني خلال الحرب والاستنزاف الثقافي أو الزخم الديموغرافي هو كمعقولية إخلاء نصف مليون اسرائيلي يعيشون على حدود عام 1967 أو ما يسمى الخط الأخضر (فلسطين المحتلة) للسماح  بإقامة دولة فلسطينية حقيقة . وبينما انزلقت رؤية  دولتين إسرائيلية وأخرى فلسطينية مزدهرتين من معقولة إلى شبه ممكنة، فقد صارت فكرة دولة مختلطة ناتجة من نبع صراعات عنيفة مطولة حول الحقوق الديموقراطية ممكنة. بيد أن وهم وجود حل الدولتين يحجم الجميع من اتخاذ أي إجراء نحو حل عملي.

لجميع الأطراف أسباب تخصها للتشبث بهذا الوهم. فترى أن السلطة الفلسطينية تحتاج بأن يؤمن شعبها أنَّ هنالك تقدم يُحرز نحو حل الدولتين، وبذلك تستطيع الحصول على المزيد من الدعم الاقتصادي والدبلوماسي الذي يدعم اسلوب حياة قادتها، ويغطي أيضا وظائف عشرات الآلاف من الجنود والجواسيس وضباط الشرطة وموظفي الحكومة بالإضافة إلى صدارة السلطة في مجتمع لا يراها إلا فاسدة وغير كفؤ.

أما السلطات الإسرائيلية فتتمسك بفكرة الدولتين لأنها على ما يبدو تعكس مشاعر أغلبية اليهود الإسرائيليين، كما أنها تحصن البلاد من الازدراء الدولي، حتى و إنها تموه جهودها المستعرة لتوسيع رقعة إسرائيل في الضفة الغربية.

ويحتاج السياسيون الأمريكان شعار حل الدولتين ليظهروا للعالم أنهم يعملون حثيثين نحو حل دبلوماسي، وليبعدوا اللوبي الداعم لإسرائيل من الانقلاب عليهم ، وليخفوا عجزهم المهين بالسماح بأي تواصل ظاهر للعيان بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية.

وأخيرا وليس بآخر، فإن صناعة  "عملية السلام" بجحافلها من المستشارين والخبراء والأكاديميين والصحافيين على حد سواء، تحتاج دعم ثابت من القراء والمستمعين والممولين الذين هم قلقون حد اليأس بأن نؤدي هذه الجولة من محادثات السلام  إلى اقامة دولة فلسطين، أو أنها قد لا تفعل.

وكما رأينا مؤخرا في الثلاثينيات، أن فكرة وجود دولتين بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط اختفت تماما عن الساحة ما بين العامين 1948 و 1967. وقد عادت للظهور ما بين العامين 1967 و 1973 مناديا بها الأقلية من المعتدلين في كل مجتمع. وبحلول بدايات التسعينيات تبنتها الأغلبية في كل من الجانبين ليس على أنها فقط ممكنة ولكن –في أوج عملية أوسلو للسلام- أصبحت مرجحة الحدوث. وبيد أن إخفاقات القيادة في مواجهة الضغوطات الهائلة أودت بأوسلو إلى الهاوية. وفي أيامنا هذه لا نجد من يشير إلى أن المفاوضات في حل الدولتين مرجحة. ويصر الأكثر تفاؤلا، لفترة قصيرة، على أنها قد لا تزال مُتَصوَّرة.

ولكن العديد من الإسرائيليين لا يرون أن زوال الدولة فقط ممكن، بل مرجح.  إذ إنَّ دولة إسرائيل قد أقيمت ولكن لم تقم ديمومتها.  وحيث أن أكثر تعبير يستخدم في الخطابات الإسرائيلية السياسية  ببعض من الاختلاف هو: "اذا حدث كذا ( أو لم يحدث) ستنهار الدولة". و على الذين يظنون أنَّ إسرائيل ستدوم كمشروع صهيوني الأخذ بعين الاعتبار كم كان سريعا انحلال الاتحاد السوفييتي والبهلوي الإيراني والجنوب أفريقي العنصري والبعثيين العراقي والنظام اليوغسلافي كذلك. وكيف لذلك التحذير الذي أحسه المراقبون حادّوا البصر أنَّ مثل هذا الانهيار مستحيل الحدوث كان وشيكاً.

وتماما كالبالون حين نملأه تدريجيا بالهواء ينفجر عندما تنتهي قوة الشد على جوانبه، فإن هناك عتبات من التغيير المتطرف والمخرّب في السياسات. وعندما تُتَخطى تلك العتبات يصبح المستحيل فجأة ممكنا، بقليل من المؤشرات الثورية للحكومات والأمم. وكما نرى جليا عبر الشرق الأوسط، حين أُخمدت القوى من أجل التغيير والتجديد الفكري. مثلها مثل ما هو في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أنَّ التغييرات المخضوضة والمفاجئة تصير مرجحة الحدوث.

إن الترجمة الإسرائيلية لرؤية حل الدولتين هي أنَّ اللاجئين الفلسطينيين يتخلون عن "حق العودة" المقدس، السيطرة الإسرائيلية على القدس، وتكتل هائل من المستوطنات الإسرائيلية يتخللها شوارع لا يسمح إلا للإسرائيليين بدخولها. أمَّا الترجمة الفلسطينية فتتصور حق العودة للاجئين، و إجلاء كافة المستوطنات، والقدس الشرقية كعاصمة فلسطين.


لم تعد "الدبلوماسية" تحت شعار حل الدولتين طريقا للحل بل صارت عين العائق في طريقه. نخوض في المفاوضات إلى لا شيء، وليست هذه المرة الأولى التي أعاق فيها الدبلوماسيون الأمريكان التقدم السياسي بحجة المحادثات اللارجاء منها.

في العام 1980 كنت أبلغ من العمر 30 عاما -كأستاذ مساعد-  في اجازة من العمل في جامعة دارتموث في مركز وزارة الخارجية للمخابرات والبحوث  وقد كنت فيه مسؤولا عن تحليل الاستيطان الإسرائيلي وسياسات مصادرة الأراضي في الضفة الغربية وانعكاساتها على "مفاوضات الحكم الذاتي"  القائمة في ذلك الوقت بين اسرائيل ومصر والولايات المتحدة . قد كان جليا لي أنَّ حكومة  رئيس الوزراء مناحم بيغن كانت تستعمل منهجيا المحادثات المطولة حول كيفية تدبير المفاوضات  كتمويه لحقيقة ضم الضفة الغربية من خلال بناء مكثف للمستوطنات، ومصادرة الأراضي، وتشجيع الهجرة العربية  "التطوعية".

ولحماية عملية السلام، حدًت أميركا بصرامة من نقدها العام لسياسات الحكومة الإسرائيلية، بجعل واشنطن العنصر الفاعل لعملية الضم الفعلية والتي كانت تدمر آفاق الحكم الذاتي الكامل والاعتراف بالحقوق الشرعية للفلسطينيين ، التي هي السبب الرسمي وراء المفاوضات.  هذه الرؤية التي أجازها وعززها بعض الأصوات القائدة في الإدارة. ومما لا دهشة فيه، فقد أغضبت البعض. وفي أحد الأيام استعديت إلى مكتب أحد الدبلوماسيين رفيع المستوى، والذي كان حينها من أحد الأشخاص في وزارة الخارجية المؤيدين للمفاوضات. لقد كان يحظى باحترامي وتقديري دوما. سألني:" هل أنت شخصيا متأكد من تحليلاتك، أنك تنوي بها تدمير الفرصة الوحيدة المتاحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟"  لقد لكَّأني سؤاله هنيه! ولكن سرعان ما قلت:" أجل سيدي، أنا كذلك."

وإنَّ ترك حل الدولتين، بالنسبة للبعض، قد يعني بحال نهاية العالم. ولكنها ليست كذلك. حيث أن إسرائيل لن تبقى الرؤية اليهودية الديموقراطية لمؤسسيها الصهاينة. ولن تبقى منظمة التحرير الفلسطينية الراسخة في رام الله تتبختر على مسرح الدولة الفلسطينية. ولكن يمكن لهذه النظرات المستقبلية أن تجعل غيرها ممكنة.

إنَّ الافتراضات اللازمة للحفاظ على شعار حل الدولتين قد أعمتنا عن سيناريوهات أفضل منه. وبحال كائن لكن بلا دور يذكر، ما تبقى من السلطة الفلسطينية سيختفي لا محالة. ستواجه إسرائيل تحديا شرسا للسيطرة على النشاطات الاقتصادية والسياسية وكل المساحات الجغرافية ومصادر المياه من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط. سيعج بذلك المسرح بالاضطهاد الغاشم والتعبئة الجماهيرية والشغب والوحشية والرعب وهجرات عربية ويهودية وتصاعد أمواج الإدانة العالمية لإسرائيل.  وستواجه أميركا غضبا عارما، حيث أنها لن تكون قادرة على تقديم دعمها التام لإسرائيل بعدئذ. وبمجرد زوال وهم الحل الأنيق و المستساغ للصراع، لربما بعدها ستبدأ القيادة الإسرائيلية بأن تفهم _كما فهم القادة البيض في جنوب أفريقيا في الثمانينيات المنصرمة- أن سلوكهم أسفر عن عزل وهجرة ويأس.
وحال الآن أشبه بما سلف، فإن المفاوضات مصطنعة، فهم يكتمون معلومات يحتاجها الإسرائيليون والفلسطينيون والأمريكان على حد سواء للبحث عن طرق سلمية في المستقبل. لم تعد القضية قضية أين ترسم الحدود السياسية بين اليهود والعرب على الخارطة، ولكن تكمن القضية في كيفية تحقيق المساواة في الحقوق السياسية. وتعني نهاية الخط الأخضر المرسوم عام 1967 كخط التماس بين السيادة الإسرائيلية والفلسطينية المتحملة  أنَّ الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية سيشكل وصمة عار لكل إسرائيل.
إنَّ صناعة السلام و بناء الدولة الديموقراطية تتطلبان دما وسحرا. ليس السؤال فيما اذا كان المستقبل يخبئ مزيدا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لأنه يخبئ ذلك فعلا. وليس السؤال أيضا فيما إذا كان بالإمكان كبح الصراع. لأنَّه لا يمكن ذلك أبدا. ولكن تجنب تغيير كارثي حقا يعني بحال إنهاء فترة الحكم الخانقة ذات الفكرة منتهية الصلاحية، ويعني أيضا السماح لكل من الطرفين برؤية العالم ومن ثم التأقلم معه كما هو.

الكاتب:
إيان لاستيك، بروفيسور العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا. وصاحب كتاب "دول متنازع فيها،  وأراضٍ متنازع عليها: بريطانيا وإيرلندا، فرنسا والجزائر، إسرائيل والضفة الغربية-غزة. وصاحب كتاب "محاصرون في الحرب على الإرهاب".

ترجمة:

نائل خضر

------------------
المقال على الصحافة العربية

أمد للإعلام


وهم الدولتين- ترجمة نائل خضر

وهم الدولتين 

تراشقت أعقاب المشاريع التفاوضية الفاشلة على مر العقود الثلاثة الأخيرة، والتي صُوِّرت على أنها الفرصة الأخيرة للسلام في إسرائيل.  تشبثت جميع الأطراف بالفكرة التي تفضي إلى ضرورة  وجود دولتين، أحدهما فلسطينية والأخرى إسرائيلية. إذ على مدار أكثر من 30 عاما حذر السياسيون والخبراء من "نقطة اللا عودة". ووزير الخارجية الأمريكي –جون كيري- ليس إلا الأخير في قائمة طويلة من الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين والمنخرطين في فكرة قد ولَّى زمانها.


إنَّ التوجهات الإسلامية القوية تجعل من فلسطين الأصولية أكثر رجاحة من دولة صغيرة  ذات حكومة علمانية. أما أن اختفاء اسرائيل كمشروع صهيوني خلال الحرب والاستنزاف الثقافي أو الزخم الديموغرافي هو كمعقولية إخلاء نصف مليون اسرائيلي يعيشون على حدود عام 1967 أو ما يسمى الخط الأخضر (فلسطين المحتلة) للسماح  بإقامة دولة فلسطينية حقيقة . وبينما انزلقت رؤية  دولتين إسرائيلية وأخرى فلسطينية مزدهرتين من معقولة إلى شبه ممكنة، فقد صارت فكرة دولة مختلطة ناتجة من نبع صراعات عنيفة مطولة حول الحقوق الديموقراطية ممكنة. بيد أن وهم وجود حل الدولتين يحجم الجميع من اتخاذ أي إجراء نحو حل عملي.

لجميع الأطراف أسباب تخصها للتشبث بهذا الوهم. فترى أن السلطة الفلسطينية تحتاج بأن يؤمن شعبها أنَّ هنالك تقدم يُحرز نحو حل الدولتين، وبذلك تستطيع الحصول على المزيد من الدعم الاقتصادي والدبلوماسي الذي يدعم اسلوب حياة قادتها، ويغطي أيضا وظائف عشرات الآلاف من الجنود والجواسيس وضباط الشرطة وموظفي الحكومة بالإضافة إلى صدارة السلطة في مجتمع لا يراها إلا فاسدة وغير كفؤ.

أما السلطات الإسرائيلية فتتمسك بفكرة الدولتين لأنها على ما يبدو تعكس مشاعر أغلبية اليهود الإسرائيليين، كما أنها تحصن البلاد من الازدراء الدولي، حتى و إنها تموه جهودها المستعرة لتوسيع رقعة إسرائيل في الضفة الغربية.

ويحتاج السياسيون الأمريكان شعار حل الدولتين ليظهروا للعالم أنهم يعملون حثيثين نحو حل دبلوماسي، وليبعدوا اللوبي الداعم لإسرائيل من الانقلاب عليهم ، وليخفوا عجزهم المهين بالسماح بأي تواصل ظاهر للعيان بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية.

وأخيرا وليس بآخر، فإن صناعة  "عملية السلام" بجحافلها من المستشارين والخبراء والأكاديميين والصحافيين على حد سواء، تحتاج دعم ثابت من القراء والمستمعين والممولين الذين هم قلقون حد اليأس بأن نؤدي هذه الجولة من محادثات السلام  إلى اقامة دولة فلسطين، أو أنها قد لا تفعل.

وكما رأينا مؤخرا في الثلاثينيات، أن فكرة وجود دولتين بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط اختفت تماما عن الساحة ما بين العامين 1948 و 1967. وقد عادت للظهور ما بين العامين 1967 و 1973 مناديا بها الأقلية من المعتدلين في كل مجتمع. وبحلول بدايات التسعينيات تبنتها الأغلبية في كل من الجانبين ليس على أنها فقط ممكنة ولكن –في أوج عملية أوسلو للسلام- أصبحت مرجحة الحدوث. وبيد أن إخفاقات القيادة في مواجهة الضغوطات الهائلة أودت بأوسلو إلى الهاوية. وفي أيامنا هذه لا نجد من يشير إلى أن المفاوضات في حل الدولتين مرجحة. ويصر الأكثر تفاؤلا، لفترة قصيرة، على أنها قد لا تزال مُتَصوَّرة.

ولكن العديد من الإسرائيليين لا يرون أن زوال الدولة فقط ممكن، بل مرجح.  إذ إنَّ دولة إسرائيل قد أقيمت ولكن لم تقم ديمومتها.  وحيث أن أكثر تعبير يستخدم في الخطابات الإسرائيلية السياسية  ببعض من الاختلاف هو: "اذا حدث كذا ( أو لم يحدث) ستنهار الدولة". و على الذين يظنون أنَّ إسرائيل ستدوم كمشروع صهيوني الأخذ بعين الاعتبار كم كان سريعا انحلال الاتحاد السوفييتي والبهلوي الإيراني والجنوب أفريقي العنصري والبعثيين العراقي والنظام اليوغسلافي كذلك. وكيف لذلك التحذير الذي أحسه المراقبون حادّوا البصر أنَّ مثل هذا الانهيار مستحيل الحدوث كان وشيكاً.

وتماما كالبالون حين نملأه تدريجيا بالهواء ينفجر عندما تنتهي قوة الشد على جوانبه، فإن هناك عتبات من التغيير المتطرف والمخرّب في السياسات. وعندما تُتَخطى تلك العتبات يصبح المستحيل فجأة ممكنا، بقليل من المؤشرات الثورية للحكومات والأمم. وكما نرى جليا عبر الشرق الأوسط، حين أُخمدت القوى من أجل التغيير والتجديد الفكري. مثلها مثل ما هو في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أنَّ التغييرات المخضوضة والمفاجئة تصير مرجحة الحدوث.

إن الترجمة الإسرائيلية لرؤية حل الدولتين هي أنَّ اللاجئين الفلسطينيين يتخلون عن "حق العودة" المقدس، السيطرة الإسرائيلية على القدس، وتكتل هائل من المستوطنات الإسرائيلية يتخللها شوارع لا يسمح إلا للإسرائيليين بدخولها. أمَّا الترجمة الفلسطينية فتتصور حق العودة للاجئين، و إجلاء كافة المستوطنات، والقدس الشرقية كعاصمة فلسطين.


لم تعد "الدبلوماسية" تحت شعار حل الدولتين طريقا للحل بل صارت عين العائق في طريقه. نخوض في المفاوضات إلى لا شيء، وليست هذه المرة الأولى التي أعاق فيها الدبلوماسيون الأمريكان التقدم السياسي بحجة المحادثات اللارجاء منها.

في العام 1980 كنت أبلغ من العمر 30 عاما -كأستاذ مساعد-  في اجازة من العمل في جامعة دارتموث في مركز وزارة الخارجية للمخابرات والبحوث  وقد كنت فيه مسؤولا عن تحليل الاستيطان الإسرائيلي وسياسات مصادرة الأراضي في الضفة الغربية وانعكاساتها على "مفاوضات الحكم الذاتي"  القائمة في ذلك الوقت بين اسرائيل ومصر والولايات المتحدة . قد كان جليا لي أنَّ حكومة  رئيس الوزراء مناحم بيغن كانت تستعمل منهجيا المحادثات المطولة حول كيفية تدبير المفاوضات  كتمويه لحقيقة ضم الضفة الغربية من خلال بناء مكثف للمستوطنات، ومصادرة الأراضي، وتشجيع الهجرة العربية  "التطوعية".

ولحماية عملية السلام، حدًت أميركا بصرامة من نقدها العام لسياسات الحكومة الإسرائيلية، بجعل واشنطن العنصر الفاعل لعملية الضم الفعلية والتي كانت تدمر آفاق الحكم الذاتي الكامل والاعتراف بالحقوق الشرعية للفلسطينيين ، التي هي السبب الرسمي وراء المفاوضات.  هذه الرؤية التي أجازها وعززها بعض الأصوات القائدة في الإدارة. ومما لا دهشة فيه، فقد أغضبت البعض. وفي أحد الأيام استعديت إلى مكتب أحد الدبلوماسيين رفيع المستوى، والذي كان حينها من أحد الأشخاص في وزارة الخارجية المؤيدين للمفاوضات. لقد كان يحظى باحترامي وتقديري دوما. سألني:" هل أنت شخصيا متأكد من تحليلاتك، أنك تنوي بها تدمير الفرصة الوحيدة المتاحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟"  لقد لكَّأني سؤاله هنيه! ولكن سرعان ما قلت:" أجل سيدي، أنا كذلك."

وإنَّ ترك حل الدولتين، بالنسبة للبعض، قد يعني بحال نهاية العالم. ولكنها ليست كذلك. حيث أن إسرائيل لن تبقى الرؤية اليهودية الديموقراطية لمؤسسيها الصهاينة. ولن تبقى منظمة التحرير الفلسطينية الراسخة في رام الله تتبختر على مسرح الدولة الفلسطينية. ولكن يمكن لهذه النظرات المستقبلية أن تجعل غيرها ممكنة.

إنَّ الافتراضات اللازمة للحفاظ على شعار حل الدولتين قد أعمتنا عن سيناريوهات أفضل منه. وبحال كائن لكن بلا دور يذكر، ما تبقى من السلطة الفلسطينية سيختفي لا محالة. ستواجه إسرائيل تحديا شرسا للسيطرة على النشاطات الاقتصادية والسياسية وكل المساحات الجغرافية ومصادر المياه من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط. سيعج بذلك المسرح بالاضطهاد الغاشم والتعبئة الجماهيرية والشغب والوحشية والرعب وهجرات عربية ويهودية وتصاعد أمواج الإدانة العالمية لإسرائيل.  وستواجه أميركا غضبا عارما، حيث أنها لن تكون قادرة على تقديم دعمها التام لإسرائيل بعدئذ. وبمجرد زوال وهم الحل الأنيق و المستساغ للصراع، لربما بعدها ستبدأ القيادة الإسرائيلية بأن تفهم _كما فهم القادة البيض في جنوب أفريقيا في الثمانينيات المنصرمة- أن سلوكهم أسفر عن عزل وهجرة ويأس.
وحال الآن أشبه بما سلف، فإن المفاوضات مصطنعة، فهم يكتمون معلومات يحتاجها الإسرائيليون والفلسطينيون والأمريكان على حد سواء للبحث عن طرق سلمية في المستقبل. لم تعد القضية قضية أين ترسم الحدود السياسية بين اليهود والعرب على الخارطة، ولكن تكمن القضية في كيفية تحقيق المساواة في الحقوق السياسية. وتعني نهاية الخط الأخضر المرسوم عام 1967 كخط التماس بين السيادة الإسرائيلية والفلسطينية المتحملة  أنَّ الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية سيشكل وصمة عار لكل إسرائيل.
إنَّ صناعة السلام و بناء الدولة الديموقراطية تتطلبان دما وسحرا. ليس السؤال فيما اذا كان المستقبل يخبئ مزيدا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لأنه يخبئ ذلك فعلا. وليس السؤال أيضا فيما إذا كان بالإمكان كبح الصراع. لأنَّه لا يمكن ذلك أبدا. ولكن تجنب تغيير كارثي حقا يعني بحال إنهاء فترة الحكم الخانقة ذات الفكرة منتهية الصلاحية، ويعني أيضا السماح لكل من الطرفين برؤية العالم ومن ثم التأقلم معه كما هو.

الكاتب:
إيان لاستيك، بروفيسور العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا. وصاحب كتاب "دول متنازع فيها،  وأراضٍ متنازع عليها: بريطانيا وإيرلندا، فرنسا والجزائر، إسرائيل والضفة الغربية-غزة. وصاحب كتاب "محاصرون في الحرب على الإرهاب".

ترجمة:

نائل خضر

------------------
المقال على الصحافة العربية

أمد للإعلام


نشر في : 5:07 PM |  من طرف Unknown

Saturday, August 31, 2013

في محادثة قصيرة أحررها مع صديقة. اخذني الكلام بالعموميات واختصرت بعض الخصوصيات لعدم اتساع المجال!
اللهم ما كان مني من صواب فهو بحمدك وما كان مني من زلل فهو مني او من الشيطان فاغفر وارحم وعلمني ما ينفعني وانفع اللهم الحق بما علمتني!
اليكم:


· انا لو كانلك توجه سياسي، شو هوا ؟
· 

 هي حزب سياسي
يعني
· 
- انا تقريبا
· 
 هي -انا مع الجبهه
· 
انا- على كل المبادء او بعضها ؟
او خليني اقول ما تبقى منها!
· 
هي- هو انا اهلي كلن مع الجبهه و بحب مبدأ المساواه و التساوي بين طبقات المجتمع كلا طبعا مبدأ الشيوعيه, و بحب الفقراء و هني اكتر ناس بفكر فيهن
· 
انا -تمام بس هاي مش الشيوعية
ما علينا
او خليني اقول مش بس مبادئ الجبهة
· 
هي- عارفه
· 
انا- بس مش غلط يكون في توجه سياسي معين! من كلامك فهو توجه اقتصادي
على اي حال
· 
هي- بس لما تقول احدا مع الجبهه بفهمك ضمن انو شيوعي
· 
انا -اوك هاد بفهم العامة صح كلامك
بس بالنسبة الي كلام تاني
الا ازا بيجي حدا بقنعني بالمبدأ نفسه .. اعتبريني اول يساري
· 
هي- اتت يساري ???
· 
انا - وفي ناس بتفكر شيوعي يعني ملحد ههههههههههههه شو دخل المنظومة الاقتصادية بالمنهجية الدينية
عن جد شيء بقهر
لا انا مش يساري ... بقلك لو حد قدر يقنعني بالمبدأ ( اوعنده تصور كامل عنه ) اعتبريني يساري ورح امشي معه
بس المشكلة وين ..............! انه الغالبيه غير مثقفة
والطبقة المثقفة
قارئة الادب اليساري بشكل عام وناقمة على اليمين المتطرف
وكل من الجهتين لا يقبل الاخر. أو انغرست المصطلحات التفريقية في عقولهم الباطنة. 
· 
هي- فكرتك يساري
· 
انا - رغم انه فعليا لو اتفقو رح يلاقو حالهم في الوسط
· 
هي- طيب وانا بدكاش تحكيلي عن حالك ??
· 
انا- انا مليش توجه حزبي ولن يكون الي
لانو وجدت الاحزاب كي تفرق لا كي توحد
والدليل واضح ما بده كلام
الكل بقول عن حاله صح
وفي السياسة ... لو بدي احكم بلد !! بعمل فيها 10 احزاب
وبخليها دايما فايعه عشان احسس المواطن اني ديموقراطي وبهتم بالمواطن
زائد انه مش رح اعمل مدينه فاضلة او شيوعية تامه لانه ما بنفع !! ليش ؟! لانه ميكافيللي في كتاب الامير بيحكي انه الامير لازم يكون غني عشان يعرف يتعامل مع العامة
وماركس وانجلز ما وضحو شو طبيعة الامير لازم تكون ! غني او فقير!!!
ولو فرضنا انه فقير وزيه زي الناس .. فعليا هوا الي بتحكم في توزيع المال
او نسميها الحاجات الاساسية بلاش المال والتصور للعقد الاجتماعي جاء نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية ممنهجة في مجتمعاتهم اثرت على نفوس المفكرين فطلع منهم بعض الافكار التي تخص مجتمعهم قاموا عمموها، وتم تحريرها وتجربتها على سنوات طويلة وثم عدلت لتطبق على المتغيرات الجديدة.
نرجع لورا شوي !!! الحاجات الاساسية مكفولة بديهيا !!
كيف يعني
يعني الاكل ( الارض بتطلعه ) والشرب ( المية مكفولة )
النوم ( بسيطة )
الجنس ( مسهلة )
الحرية الفكرية والتنقلية ( بدييهية )

طب ليش بنحكي بدنا مساواة ؟؟ لانه في ناس ما بدها المساواة!
والظلم يفترض فاعل ومفعول به يعني هادي سنة حياة ونفوس وطريقة تفكير (
يعني مجمل الحكي .. لو انا بدي اطبق الشيوعية بمفهومها الدقيق رح اضطر افرض عدة شغلات
منها اول شيء اني اعمل خزينة دولة ( بيت مال )
تانيها رح اشرع الزكاة
بناء عليه ( ما في سرقة ما في قتل ما في جريمة )
ليش ؟ لاني سديت حاجه الناس
نرجع لورا شوي .!! عمر بن عبد العزيز عمل هيك ! بس مكانش شيوعي "( معقول! ... اه معقول ليش لا )
بس المشكله انه احنا بناخد جانب واحد من التاريخ يهدف لخدمة الفكر الضيق تبعنا وبندعم بامثله
مفش عندنا تقبل للاخر
او علمتنا الاحزاب على عدم تقبل الاخر
فكرة يسار او يمين اصلا فكرة عنصرية تفريقية
ومن يصف نفسه بهيك صفات فهو يتبع دون وعي لهذه الفكرة العنصرية
مرة كنت بحكي بفقه العقيدة الاسلامية وفقه اللغة العربية ( لازم ينحكو مع بعض لانهم متصلين )
وواحد فكرني ملحد
وواحد فكرني مسلم متشدد
الملحد فكرني ملحد لاني قلت انه الله ملوش دعوة في طريقة تفكيرك ربنا خلقلك عقل انتا بتتصرف فيه وبتستغل الطاقة هادي في السبيل الي بتختاره والا ما كان خيرك أصلا.
وفكرني ملحد لاني بقول انه عيسى عليه السلام مات ومش رح يرجع
زيه زي غيره
والتاني فكرني مسلم متشدد لاني بشرح القران من ناحية لغوية
متينة جدا
لانه فعليا فش فيه ولا غلطة وتحدي لكل البشر يلاقو غلطه
سألوني التنين شو توجهك
قلتلهم مسلم يأخذ بالقران والعقل
قالو طب والسنة ( قلتلهم بكفي غباء ) شو ضمني انه كلها وصلت صح؟ باخد منها بس الي بوافق القران وبوافق العقل وهو كثير جدا
رغم بساطة الحياة وسهولة عيشها بمفاهيم بسيطة الا انه  العقل البشري يعشق التنصيف
وترتيب البشر كأنهم احجار لعبة الليجو
ليش! لانه ببساطه تعرض لكم كبير من المشاهد الي قدحت في عقله الباطن هيك شغلات
لما واحد يعيش بين لوحات فنية
طبيعي يكون خياله واسع
ولما واحد بقعد عالتلفزيون كتير طبيعي يصير ينسا ويصير عصبي
بالاخر النظرية الفلسفية للمنطق البشري
يمكن استغلالها بكل سهولة من خلال اللعب على الحاجات الاساسيه
وهاي سهله جدا
الشباب في العمر ما بين 14 الى 25 شهوتهم بتكون عالية جدا
وهم فعليا عماد المجتمع
لو بدي اضرب مجتمع واسيطر عليه ما بحتله عسكريا ... ليش اغلب حالي ويصير عندي تنظيمات سريه واغتيالات وكزا
بريح حالي وبستخدم ثقافة المحتل اعلى
وبضرب المنظومه الثقافية عند المجتمع هاد
بجرده من تاريخه وبفرقه باحزاب سياسية او ديينه كله واحد من حيث النظرية
وبنزل موضات جديدة دايما
وبجوعه كم سنه
وبعمل حزب جديد يكون غني وعليه امير
وحسب المجتمع ( اضل طريقة ... الايدولوجية الدينية ) لانها بتتعلق بما يرسخ في القلوب والعقول وسهل نسممها.
عشان الناس تنتمي اله عشان تاكل
بعدين بمسكه البلد
بحس بالمسؤولية وانه زي حجر الشطرنج بندم ع عملته
وبصير يتغول في الشعب
الشعب بنضغط بزهق
بنسى ماضيه وببطل فارقه معه مستقبل
المهم الحاضر
والمهم لقمة العيش ( بظن انه غزة حاليا مثال جيد )
وهيك بكل سهولة انا بعمل الي بدي ياه في المجتمع هاد
وبفرض مبادئي وبفرض ثقافتي
وبكتب التاريخ زي مبدي
وبغير المناهج وبحط سموم الافكار التحررية ليبنوا العقل الباطن للجيل الجديد على رفض المفاهيم السليمة للتماشي مع ما يسمى ديمقراطية او حضارة!
وبحط الافكار الي بدي ياها والمصطلحات الي بدي ياه.
فكرك لما الصهاينة بعملو مجاز بغزة وبسموها عملية عسكرية ( الرصاص المصبوب مثلا ) بكونو مسميين المسمى في الجانب الفلسطيني برضو ( حرب الفرقان ) مش عشوائية القصة :) وهلم جرا
عشان هيك طبقة الصفوة بتفهم الكلام هاد
اما طبقة ما يسموا بالمثقفين فللاسف تسيطر عليهم احد اليات السيطرة
والعوام مهو زي محكيت بالاخر بهمه سد حاجاتاه
لكن كحاكم بهمني ديمومة سيطرتي واستغلالي
لو المفهوم الواقعي هاد موجود عند كل شب ( ما بدي الختيارية ) رح تشوفي واقع تاني غير هالواقع
بس انا ما بقدر اقعد مع واحد ما بعرف مين ابن خلدون ولا بعرف كارل ماركس
بس بعرف جاستين بيبر وانجلينا جولي مثلا
واجي اقله شو رايك بعلم موسيقى القران
او احس انه انسان ثوري لكن عن علم
مش حجر شطرنج // بس فالاخر انا بحاجه لحجار الشطرنج
والعقول بتختلف
وانا بتحدى ان في انسان بفكر زي التاني ( ممكن يلتقول ب 99% من النقاط ) لكن نفسه مستحيل
هاي حكمة الهية الانسان ملوش دخل فيها ... المدرس بكون ممتاز لكن بتلاقي 3 برسبو في الصف
وحتى لو تم برمجه العقول .. رح تلاقي السلوكيات مختلفة
عشان هيك الملحد انسان ناقص عقل
والمتشدد انسان ناقص بصيرة
والحكام قصيري الافق
اما اهل العلم فهم حملة القضية وحملة هم الامم
واذا كان صحيح الحديث، فالعلماء ورثة الانبياء
اي بالدرجة تقريبا نفسها
لانه النبي فعليا مهمته يقول للناس بس امشو ع الفطرة السليمة
تزكرو انه ربنا خلقكم وامشو صح لانه الغلط ما رح ينفعكو
ما بدي ارجع لنظرية المؤامرة واقلك انه في سيطرة عالعالم لانه في صح
لكن في نفس الوقت في ناس فاهمة الامور هاي
بس طبعا كان زمان الحاكم يحكم بناء على انه الشعوب جاهله
الان الشعوب باتت اوعى قليلا في قضاياها أو صنع المتحكمون نوع الوعي الي بدهم ياه
اليوم الحاكم بيلعب ع وعي الشعوب ( ما يسمى بالربيع العربي ) وفوضى ( الديموقراطية )
الحق واضح والباطل ممكن ينعرف
بس بده انسان عاقل وقلبه واسع وفكره يسع اي فكر
لانه الانسان اذا انحاز رح يظلم وان ما ظلم هوا رح يكون سبب في ظلم وان ما كان سبب رح يكون سبيل في انحراف او قصور اجتماعي
ولو رجعنا للعقد الاجتماعي عند الاجتماعيين .. بعجبني ابن خلدون ( مش عشانه عربي ) لانه فكره رائع
وبنشغل حالنا بتفاصيل هبلة جداااااااااا
مع انه الاصل وااااااااااااضح
وسهل
لكن الوصول اله منطقيا هو الي انجعل صعب
اخلاقنا العربية او الاسلامية
رائعه جدا وسامية الى ابعد الحدود
احترام النفس وتقدير الذات
احترام الجار من قواعد الشريعه
وشريعه معناها طريقة او منهج
يعني بنفع اقول الشريعه الاشتراكيه في حال كانت ممهنجة بشكل كامل
الزكاة والصدقة
الابتسام والصدق وحفظ الامانه
مهيا هاي كلها عشان تنظم حياة الناس ببعض
عقيدتنا سليمة وشريعتنا بسيطة، لكن دلس تاريخنا وجرينا ورا ما يفرقنا بدل مايوحدنا.
لغتنا العربية دليل وحدة وواضح انه ما عاد موجود.
قلبي بجعني جدا لانه الهم مش بسيط
ما بلوم العوام ، لكن بلوم الخواص بشكل مباشر
وراسي اجعني من الكتابة ... لو حكي اريح وكان فصلت اكثر بس الكتابة وجعت عيني.
وعندي امتحان ادب امريكي بكرا الصبح ههههههههه الله اعلم شو فيه :)
 بدي أقوم أراجع المادة. أراكِ

خطرة في محادثة قصيرة عن حدثيات هذا الزمان

في محادثة قصيرة أحررها مع صديقة. اخذني الكلام بالعموميات واختصرت بعض الخصوصيات لعدم اتساع المجال!
اللهم ما كان مني من صواب فهو بحمدك وما كان مني من زلل فهو مني او من الشيطان فاغفر وارحم وعلمني ما ينفعني وانفع اللهم الحق بما علمتني!
اليكم:


· انا لو كانلك توجه سياسي، شو هوا ؟
· 

 هي حزب سياسي
يعني
· 
- انا تقريبا
· 
 هي -انا مع الجبهه
· 
انا- على كل المبادء او بعضها ؟
او خليني اقول ما تبقى منها!
· 
هي- هو انا اهلي كلن مع الجبهه و بحب مبدأ المساواه و التساوي بين طبقات المجتمع كلا طبعا مبدأ الشيوعيه, و بحب الفقراء و هني اكتر ناس بفكر فيهن
· 
انا -تمام بس هاي مش الشيوعية
ما علينا
او خليني اقول مش بس مبادئ الجبهة
· 
هي- عارفه
· 
انا- بس مش غلط يكون في توجه سياسي معين! من كلامك فهو توجه اقتصادي
على اي حال
· 
هي- بس لما تقول احدا مع الجبهه بفهمك ضمن انو شيوعي
· 
انا -اوك هاد بفهم العامة صح كلامك
بس بالنسبة الي كلام تاني
الا ازا بيجي حدا بقنعني بالمبدأ نفسه .. اعتبريني اول يساري
· 
هي- اتت يساري ???
· 
انا - وفي ناس بتفكر شيوعي يعني ملحد ههههههههههههه شو دخل المنظومة الاقتصادية بالمنهجية الدينية
عن جد شيء بقهر
لا انا مش يساري ... بقلك لو حد قدر يقنعني بالمبدأ ( اوعنده تصور كامل عنه ) اعتبريني يساري ورح امشي معه
بس المشكلة وين ..............! انه الغالبيه غير مثقفة
والطبقة المثقفة
قارئة الادب اليساري بشكل عام وناقمة على اليمين المتطرف
وكل من الجهتين لا يقبل الاخر. أو انغرست المصطلحات التفريقية في عقولهم الباطنة. 
· 
هي- فكرتك يساري
· 
انا - رغم انه فعليا لو اتفقو رح يلاقو حالهم في الوسط
· 
هي- طيب وانا بدكاش تحكيلي عن حالك ??
· 
انا- انا مليش توجه حزبي ولن يكون الي
لانو وجدت الاحزاب كي تفرق لا كي توحد
والدليل واضح ما بده كلام
الكل بقول عن حاله صح
وفي السياسة ... لو بدي احكم بلد !! بعمل فيها 10 احزاب
وبخليها دايما فايعه عشان احسس المواطن اني ديموقراطي وبهتم بالمواطن
زائد انه مش رح اعمل مدينه فاضلة او شيوعية تامه لانه ما بنفع !! ليش ؟! لانه ميكافيللي في كتاب الامير بيحكي انه الامير لازم يكون غني عشان يعرف يتعامل مع العامة
وماركس وانجلز ما وضحو شو طبيعة الامير لازم تكون ! غني او فقير!!!
ولو فرضنا انه فقير وزيه زي الناس .. فعليا هوا الي بتحكم في توزيع المال
او نسميها الحاجات الاساسية بلاش المال والتصور للعقد الاجتماعي جاء نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية ممنهجة في مجتمعاتهم اثرت على نفوس المفكرين فطلع منهم بعض الافكار التي تخص مجتمعهم قاموا عمموها، وتم تحريرها وتجربتها على سنوات طويلة وثم عدلت لتطبق على المتغيرات الجديدة.
نرجع لورا شوي !!! الحاجات الاساسية مكفولة بديهيا !!
كيف يعني
يعني الاكل ( الارض بتطلعه ) والشرب ( المية مكفولة )
النوم ( بسيطة )
الجنس ( مسهلة )
الحرية الفكرية والتنقلية ( بدييهية )

طب ليش بنحكي بدنا مساواة ؟؟ لانه في ناس ما بدها المساواة!
والظلم يفترض فاعل ومفعول به يعني هادي سنة حياة ونفوس وطريقة تفكير (
يعني مجمل الحكي .. لو انا بدي اطبق الشيوعية بمفهومها الدقيق رح اضطر افرض عدة شغلات
منها اول شيء اني اعمل خزينة دولة ( بيت مال )
تانيها رح اشرع الزكاة
بناء عليه ( ما في سرقة ما في قتل ما في جريمة )
ليش ؟ لاني سديت حاجه الناس
نرجع لورا شوي .!! عمر بن عبد العزيز عمل هيك ! بس مكانش شيوعي "( معقول! ... اه معقول ليش لا )
بس المشكله انه احنا بناخد جانب واحد من التاريخ يهدف لخدمة الفكر الضيق تبعنا وبندعم بامثله
مفش عندنا تقبل للاخر
او علمتنا الاحزاب على عدم تقبل الاخر
فكرة يسار او يمين اصلا فكرة عنصرية تفريقية
ومن يصف نفسه بهيك صفات فهو يتبع دون وعي لهذه الفكرة العنصرية
مرة كنت بحكي بفقه العقيدة الاسلامية وفقه اللغة العربية ( لازم ينحكو مع بعض لانهم متصلين )
وواحد فكرني ملحد
وواحد فكرني مسلم متشدد
الملحد فكرني ملحد لاني قلت انه الله ملوش دعوة في طريقة تفكيرك ربنا خلقلك عقل انتا بتتصرف فيه وبتستغل الطاقة هادي في السبيل الي بتختاره والا ما كان خيرك أصلا.
وفكرني ملحد لاني بقول انه عيسى عليه السلام مات ومش رح يرجع
زيه زي غيره
والتاني فكرني مسلم متشدد لاني بشرح القران من ناحية لغوية
متينة جدا
لانه فعليا فش فيه ولا غلطة وتحدي لكل البشر يلاقو غلطه
سألوني التنين شو توجهك
قلتلهم مسلم يأخذ بالقران والعقل
قالو طب والسنة ( قلتلهم بكفي غباء ) شو ضمني انه كلها وصلت صح؟ باخد منها بس الي بوافق القران وبوافق العقل وهو كثير جدا
رغم بساطة الحياة وسهولة عيشها بمفاهيم بسيطة الا انه  العقل البشري يعشق التنصيف
وترتيب البشر كأنهم احجار لعبة الليجو
ليش! لانه ببساطه تعرض لكم كبير من المشاهد الي قدحت في عقله الباطن هيك شغلات
لما واحد يعيش بين لوحات فنية
طبيعي يكون خياله واسع
ولما واحد بقعد عالتلفزيون كتير طبيعي يصير ينسا ويصير عصبي
بالاخر النظرية الفلسفية للمنطق البشري
يمكن استغلالها بكل سهولة من خلال اللعب على الحاجات الاساسيه
وهاي سهله جدا
الشباب في العمر ما بين 14 الى 25 شهوتهم بتكون عالية جدا
وهم فعليا عماد المجتمع
لو بدي اضرب مجتمع واسيطر عليه ما بحتله عسكريا ... ليش اغلب حالي ويصير عندي تنظيمات سريه واغتيالات وكزا
بريح حالي وبستخدم ثقافة المحتل اعلى
وبضرب المنظومه الثقافية عند المجتمع هاد
بجرده من تاريخه وبفرقه باحزاب سياسية او ديينه كله واحد من حيث النظرية
وبنزل موضات جديدة دايما
وبجوعه كم سنه
وبعمل حزب جديد يكون غني وعليه امير
وحسب المجتمع ( اضل طريقة ... الايدولوجية الدينية ) لانها بتتعلق بما يرسخ في القلوب والعقول وسهل نسممها.
عشان الناس تنتمي اله عشان تاكل
بعدين بمسكه البلد
بحس بالمسؤولية وانه زي حجر الشطرنج بندم ع عملته
وبصير يتغول في الشعب
الشعب بنضغط بزهق
بنسى ماضيه وببطل فارقه معه مستقبل
المهم الحاضر
والمهم لقمة العيش ( بظن انه غزة حاليا مثال جيد )
وهيك بكل سهولة انا بعمل الي بدي ياه في المجتمع هاد
وبفرض مبادئي وبفرض ثقافتي
وبكتب التاريخ زي مبدي
وبغير المناهج وبحط سموم الافكار التحررية ليبنوا العقل الباطن للجيل الجديد على رفض المفاهيم السليمة للتماشي مع ما يسمى ديمقراطية او حضارة!
وبحط الافكار الي بدي ياها والمصطلحات الي بدي ياه.
فكرك لما الصهاينة بعملو مجاز بغزة وبسموها عملية عسكرية ( الرصاص المصبوب مثلا ) بكونو مسميين المسمى في الجانب الفلسطيني برضو ( حرب الفرقان ) مش عشوائية القصة :) وهلم جرا
عشان هيك طبقة الصفوة بتفهم الكلام هاد
اما طبقة ما يسموا بالمثقفين فللاسف تسيطر عليهم احد اليات السيطرة
والعوام مهو زي محكيت بالاخر بهمه سد حاجاتاه
لكن كحاكم بهمني ديمومة سيطرتي واستغلالي
لو المفهوم الواقعي هاد موجود عند كل شب ( ما بدي الختيارية ) رح تشوفي واقع تاني غير هالواقع
بس انا ما بقدر اقعد مع واحد ما بعرف مين ابن خلدون ولا بعرف كارل ماركس
بس بعرف جاستين بيبر وانجلينا جولي مثلا
واجي اقله شو رايك بعلم موسيقى القران
او احس انه انسان ثوري لكن عن علم
مش حجر شطرنج // بس فالاخر انا بحاجه لحجار الشطرنج
والعقول بتختلف
وانا بتحدى ان في انسان بفكر زي التاني ( ممكن يلتقول ب 99% من النقاط ) لكن نفسه مستحيل
هاي حكمة الهية الانسان ملوش دخل فيها ... المدرس بكون ممتاز لكن بتلاقي 3 برسبو في الصف
وحتى لو تم برمجه العقول .. رح تلاقي السلوكيات مختلفة
عشان هيك الملحد انسان ناقص عقل
والمتشدد انسان ناقص بصيرة
والحكام قصيري الافق
اما اهل العلم فهم حملة القضية وحملة هم الامم
واذا كان صحيح الحديث، فالعلماء ورثة الانبياء
اي بالدرجة تقريبا نفسها
لانه النبي فعليا مهمته يقول للناس بس امشو ع الفطرة السليمة
تزكرو انه ربنا خلقكم وامشو صح لانه الغلط ما رح ينفعكو
ما بدي ارجع لنظرية المؤامرة واقلك انه في سيطرة عالعالم لانه في صح
لكن في نفس الوقت في ناس فاهمة الامور هاي
بس طبعا كان زمان الحاكم يحكم بناء على انه الشعوب جاهله
الان الشعوب باتت اوعى قليلا في قضاياها أو صنع المتحكمون نوع الوعي الي بدهم ياه
اليوم الحاكم بيلعب ع وعي الشعوب ( ما يسمى بالربيع العربي ) وفوضى ( الديموقراطية )
الحق واضح والباطل ممكن ينعرف
بس بده انسان عاقل وقلبه واسع وفكره يسع اي فكر
لانه الانسان اذا انحاز رح يظلم وان ما ظلم هوا رح يكون سبب في ظلم وان ما كان سبب رح يكون سبيل في انحراف او قصور اجتماعي
ولو رجعنا للعقد الاجتماعي عند الاجتماعيين .. بعجبني ابن خلدون ( مش عشانه عربي ) لانه فكره رائع
وبنشغل حالنا بتفاصيل هبلة جداااااااااا
مع انه الاصل وااااااااااااضح
وسهل
لكن الوصول اله منطقيا هو الي انجعل صعب
اخلاقنا العربية او الاسلامية
رائعه جدا وسامية الى ابعد الحدود
احترام النفس وتقدير الذات
احترام الجار من قواعد الشريعه
وشريعه معناها طريقة او منهج
يعني بنفع اقول الشريعه الاشتراكيه في حال كانت ممهنجة بشكل كامل
الزكاة والصدقة
الابتسام والصدق وحفظ الامانه
مهيا هاي كلها عشان تنظم حياة الناس ببعض
عقيدتنا سليمة وشريعتنا بسيطة، لكن دلس تاريخنا وجرينا ورا ما يفرقنا بدل مايوحدنا.
لغتنا العربية دليل وحدة وواضح انه ما عاد موجود.
قلبي بجعني جدا لانه الهم مش بسيط
ما بلوم العوام ، لكن بلوم الخواص بشكل مباشر
وراسي اجعني من الكتابة ... لو حكي اريح وكان فصلت اكثر بس الكتابة وجعت عيني.
وعندي امتحان ادب امريكي بكرا الصبح ههههههههه الله اعلم شو فيه :)
 بدي أقوم أراجع المادة. أراكِ

نشر في : 5:57 PM |  من طرف Unknown
back to top