أجرني، أجارك الله
وزدني علماً، أزدكَ حبَّاً...
وزدني علماً، أزدكَ حبَّاً...
جائت الحمراء نحو نهر بارد، دنت شيئاً، لتلقف منه بعض الماء.
تغلغل الماء بين يديها كبخار الشاي الذي يغلي في ابريق من الفضة، فوق نارٍ من حطب البرتقال تلامس أطراف الإبريق وتهرب، ترتفع تارة وتتقهقر أخرى. لعلَّها أرادت شيئا وما استاطعت إليه السبيل، أو أنَّها علمت ما لها!
تغلغل الماء بين يديها كبخار الشاي الذي يغلي في ابريق من الفضة، فوق نارٍ من حطب البرتقال تلامس أطراف الإبريق وتهرب، ترتفع تارة وتتقهقر أخرى. لعلَّها أرادت شيئا وما استاطعت إليه السبيل، أو أنَّها علمت ما لها!
ارتشتف شيئاً لشدة العطش، وهي تعلم أنَّها لا يجب أن تلهث الشربة، لكن فعلت!
اكتوت حينها ببرودة الماء، وشعرت بقسوة شتاءه، ظلت تركن رأسها على ركبتيها متحدية الأنا والهُوَ فيها، كزهرة ياسمين طارت بفعل ريح المطر، حتى ترنحت ولجأت لشجرة ليمون. أنت لا تعلم حينها من أراد الآخر: ليمونة تتعطر، أو ياسمينة تشعر بالبرد!
بالحديث عن نفسي، يداي تتوقان لقبس من نار، أو شقٍ من ثلج أو حتى نسمة ريح، أداعبها ويتخلل أريجها يديَّ، أسابقها كالأطفال، وأتشاجر مع أقراني لأجل عينيها مرة تلو المرة بلا سأم.
أمَّا هي فتحمل الحروف
كإكليل من المسك يعطر ثوبها الأبيض، وصدرها يحمل طوق الياسمين، وعلى خدَّيها ينبت زهر الليمون!
كإكليل من المسك يعطر ثوبها الأبيض، وصدرها يحمل طوق الياسمين، وعلى خدَّيها ينبت زهر الليمون!
#صفحتي_البيضاء في #فصل_الشتاء
0 التعليقات:
نرحب بتعليقاتكم