جميع المواضيع

Thursday, May 30, 2013

يا جدي ارقد بسلام فهم يجهلون من نحن.


يا جدي لا يعلمون  من هو الحجر في يد الطفل الخارج من عشه.  ولا يعلمون ابا ارتعد لسماع صوته زوجه تصرخ. ورجل ثائر لا يخشى الا انتهاك عرضه.
يا جدي ارقد بسلام قلا زالو يجهلون اننا من اوائل البشر. عرفوا كنعان فانكروه، وعرفوا عمر فلاحقوه. واخذوا الكراس وكتبوا، اين فلسطين؟
يا جدي، اين فلسطين. قم من مماتك واخبرني
اهي في زقاق شارعنا ام خلف الدبابة؟
جدي هل انت نائم؟ انهم هناك! اجب ارجوك اين فلسطين؟
هل تراها في دمعات الملتهب على رفات اخيه الشهيد. ام على قلب ام فقدت اولادها؟ تراها على اوراق درويش ام على عود مرسيل؟
يا جدي اني لا اجد فلسطين، لقد علموني كيف انسى الاحزان وبالاحزان انسا المكان.
يا جدي لقد جاؤوك بالغدر والعدوان، وطردوك من ارضك، فلم اراك الا حزين القلب واهن لا تعجب لاي امر كائن. يا جدي اني الان كما كنت حين هجرت.
ابحث عن فلسطين بين خبز امي وبين حجارة الشباب المنتفضة على مجنزرات الغاشم المحتل. في اي تاريخ ولدت فلسطين؟ لماذا لم نعد نذكر؟ بقيت ابحث عن هذا وذاك، واستذكر مواويلك والدبكة. ولبست الوزرة والحطة والعقال وقلت: اي جدة، اتذكرين فلسطين؟
قالت بابتسامه: انها هناك مع الزائرين او المغادرين! يا بني فلسطين لا زالت فلسطين، ولكن اهل فلسطين تغيروا!
صدمتني بهذا ورحت ابحث بالتاريخ بالادب بالشعر بالحواديث والخرائط. واخيرا في السجلات التجارية، لقد باع التجار فلسطين!
ولكن سرعان ما نبض في عقلي ربيعها وخريفها، وذكرتني رائحه الليمون في البيارة بمن اقتلعها، امتلأ قلبي غصة. ورحت ابحث عن وسيله لاذكر فلسطين. سمعت صوتا يقول: يااااااا قدس!
انتفضت واستمعت جيدا فانتفضت اكثر، ثم جاء على بالي ما قال ابي، كنا نقول فلسطين من القلب الى الجدار، وكان نقول هي مع الحجر في راس الزنديق. وكنا نردد ونقول: فلسطين عربية.
اعود اليك جدي، اخبرني عن فلسطين ولا تصمت ابدا ارجوك، ولا تبتسم! اني اذكر حديثك عن " البلاد " وناسها واراضيها وشجرة الجميز، نكاتها مواويلها، افراحها وهموم الناس فيها، لم يحدث ابدا ان ذكرت التهجير! اشعر بك الان. حين اذكر ذاك الرجل الذي هم على المحتل غيرة على ارضه وعرضه، فمزقوا وشاح زوجته فصااااااح، الله اكبر الا هذا. فمات وماتت. وانتفض الفلسطينيون ثم نسوا لكثرة المواقف. او تناسوا ليعيشو تحت سقف الخزي والعار. ثم وجدت باقي فلسطين بابتسامه طفلة تمسك حجرا بيد وبالاخرى قلم. فسألتها لم يا عماه؟
قالت اريد فلسطين.
رحمك الله يا جدي ارقد بسلام

حررتها بعد وفاة جدي باسبوع!

رسالة الى جدي

يا جدي ارقد بسلام فهم يجهلون من نحن.


يا جدي لا يعلمون  من هو الحجر في يد الطفل الخارج من عشه.  ولا يعلمون ابا ارتعد لسماع صوته زوجه تصرخ. ورجل ثائر لا يخشى الا انتهاك عرضه.
يا جدي ارقد بسلام قلا زالو يجهلون اننا من اوائل البشر. عرفوا كنعان فانكروه، وعرفوا عمر فلاحقوه. واخذوا الكراس وكتبوا، اين فلسطين؟
يا جدي، اين فلسطين. قم من مماتك واخبرني
اهي في زقاق شارعنا ام خلف الدبابة؟
جدي هل انت نائم؟ انهم هناك! اجب ارجوك اين فلسطين؟
هل تراها في دمعات الملتهب على رفات اخيه الشهيد. ام على قلب ام فقدت اولادها؟ تراها على اوراق درويش ام على عود مرسيل؟
يا جدي اني لا اجد فلسطين، لقد علموني كيف انسى الاحزان وبالاحزان انسا المكان.
يا جدي لقد جاؤوك بالغدر والعدوان، وطردوك من ارضك، فلم اراك الا حزين القلب واهن لا تعجب لاي امر كائن. يا جدي اني الان كما كنت حين هجرت.
ابحث عن فلسطين بين خبز امي وبين حجارة الشباب المنتفضة على مجنزرات الغاشم المحتل. في اي تاريخ ولدت فلسطين؟ لماذا لم نعد نذكر؟ بقيت ابحث عن هذا وذاك، واستذكر مواويلك والدبكة. ولبست الوزرة والحطة والعقال وقلت: اي جدة، اتذكرين فلسطين؟
قالت بابتسامه: انها هناك مع الزائرين او المغادرين! يا بني فلسطين لا زالت فلسطين، ولكن اهل فلسطين تغيروا!
صدمتني بهذا ورحت ابحث بالتاريخ بالادب بالشعر بالحواديث والخرائط. واخيرا في السجلات التجارية، لقد باع التجار فلسطين!
ولكن سرعان ما نبض في عقلي ربيعها وخريفها، وذكرتني رائحه الليمون في البيارة بمن اقتلعها، امتلأ قلبي غصة. ورحت ابحث عن وسيله لاذكر فلسطين. سمعت صوتا يقول: يااااااا قدس!
انتفضت واستمعت جيدا فانتفضت اكثر، ثم جاء على بالي ما قال ابي، كنا نقول فلسطين من القلب الى الجدار، وكان نقول هي مع الحجر في راس الزنديق. وكنا نردد ونقول: فلسطين عربية.
اعود اليك جدي، اخبرني عن فلسطين ولا تصمت ابدا ارجوك، ولا تبتسم! اني اذكر حديثك عن " البلاد " وناسها واراضيها وشجرة الجميز، نكاتها مواويلها، افراحها وهموم الناس فيها، لم يحدث ابدا ان ذكرت التهجير! اشعر بك الان. حين اذكر ذاك الرجل الذي هم على المحتل غيرة على ارضه وعرضه، فمزقوا وشاح زوجته فصااااااح، الله اكبر الا هذا. فمات وماتت. وانتفض الفلسطينيون ثم نسوا لكثرة المواقف. او تناسوا ليعيشو تحت سقف الخزي والعار. ثم وجدت باقي فلسطين بابتسامه طفلة تمسك حجرا بيد وبالاخرى قلم. فسألتها لم يا عماه؟
قالت اريد فلسطين.
رحمك الله يا جدي ارقد بسلام

حررتها بعد وفاة جدي باسبوع!

نشر في : 9:05 PM |  من طرف Nael Khader

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

بتاريخ 21/02/2012 ألقيت كلمة متدربي مشروع تعزيز دور الاعلام في الرقابة على العدالة برعاية المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي. وذلك في قاعة مطعم الروتس- غزة.
وكانت هذه كلماتي:
هذا ولله الحمد

كلمتي في المعهد ولمتدربيه ومدربيه

بتاريخ 21/02/2012 ألقيت كلمة متدربي مشروع تعزيز دور الاعلام في الرقابة على العدالة برعاية المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي. وذلك في قاعة مطعم الروتس- غزة.
وكانت هذه كلماتي:
هذا ولله الحمد

نشر في : 8:07 PM |  من طرف Nael Khader

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

back to top