Friday, August 12, 2016

دروس نستفيدها من مقالة ماهر دسوقي حول حادثة الطائرة الإماراتية

نشرت من طرف : Nael Khader  |  في  12:28 PM


كتبَ ماهر دسوقي- خبير التسويق الإلكتروني- مقالته بعنوان 

5 Digital PR Lessons to Learn from Emirates Airlines Crisis Management

وفيها دروس نستفيدها فيما يتعلق بالعلاقات العامة واحترافية العمل في شركة الطيران الإماراتية.

أمَّا على صعيد الإعلام الاجتماعي والتدقيق في مقالة ماهر من ناحية جودتها وإتقان كتابتها،
كتب أمجد عثمان- خبير تويتر- مقالة يشرح فيها الدرس الذي نستفيده من مقالة ماهر

ما شاء الله حنقضيها دروس :)



.
.
.

وأنا هنا ترجمت مقالة أمجد عثمان لاهتمامي الشديد بكتاباته، واهتمامي بأسلوب ماهر الكتابي واستراتيجيته في النشر.
.
.
.

بقلم: أمجد عثمان- ترجمة: نائل خضر


قصة قصيرة حول إتقان كتابة تغريدة تحقق أوسع إنتشار

أثناء تقديمي لتدريب في دبي، كانت الفئة المتدربة من مدراء الإعلام الاجتماعي وكُتَّاب المحتوى. وكان موضوع الورشة يدور حول الردود المباشرة (DR) والتحويلات (Conversions). سألتهم عن الأولوية القصوى لهم حينما ينشرون مقالًا على الإعلام الاجتماعي. بديهيًا، أجابوني بأنَّ هدفهم أن يحقق المقال أكبر عدد من القراءات. بالتأكيد أثنيت على إجابتهم، ولكن لفتُّ انتباههم إلى أنَّ تلك غايتهم من النشر وليست الأولوية القصوى!

ما هي الأولوية القصوى إذًا؟
الأولوية القصوى للنشر هي أن تجعل المتصفح "ينقر" على الرابط، ولا يعني نشرك لأي مقالة على مدونتك أنَّ القُرَّاء سينهالون عليك كونها مشهورة. بل في الواقع، سيتوجهون إلى الرابط الذي تنشره في تغريدتك أو منشور فيسبوك كي يصلوا لها على مدونتك.

حصلت مقالة ماهر دسوقي- خبير التسويق الإلكتروني- على ما يزيد عن 100 ألف مشاهدة في غضون 3 أيام (في الوقت الذي أُخذت فيه لقطة الشاشة)، وحصل على ما يزيد عن 900 إعجاب على لينكد إن، و71 إعادة تغريد و 110 إعجاب على تويتر.


لماذا تعتقد أنَّ القارئ تحفز للضغط على رابط مقال ماهر؟ أقصد رابط المقال ليس إلا رابط عادي مُختصر، وهو مجرَّد رابط كغيره، أليس كذلك؟
كلَّا ليس كغيره؛ فالقارئ قام بالضغط على الرابط لعدة أسباب:

1. لم يستطيعوا كبح أنفسهم عن معرفة المزيد حول هذه الصورة الخلابة


فالمنشورات التي ترفق بصورة، تؤدي 5 أضعاف المنشورات النصية. تخيَّل كم ضعف ستؤدي تلك الصورة الخلابة المأخوذة بكل براعة.

2. عنوان جذاب بكل إبداع.
خذ نظرة على الكلمات المفتاحية مثل "تعلَّم"، "دروس"، "علاقات عامة" و أخيرًا وليس بآخر "كارثة". عنوان محبوك بمنتهى الإبداع والإتقان.

3. جاء في توقيت مناسب جدًا، حيث كان خبر سقوط الطائرة الإماراتية يجتاح القنوات الإخبارية، وبعدها بساعات قليلة نجد مقالة ماهر تصدع على مواقع التواصل الاجتماعي! هنا تكمن القدرة الحقيقية على صياغة المشهد بسرعة وكتابة مقالة محبوكة بإتقان.

4. تتعلق المقالة بمجال العلاقات العامة الإلكترونية (Digital PR) فحسب، أليس كذلك؟
كلَّا؛ فهو يتعلق بـِ:

* الطيران الإماراتي- من أشهر شركات الطيران في العالم، والتي حازت على اهتمام الكثير حول العالم.
* حدثت الحادثة في دبي- حيث يسكن ماهر ومقالته. وكانت تلك الشرارة التي جلبت العديد من المشاهدات؛ لأنَّ دبي عبارة عن بوتقة تجمع الكثير من الجنسيات. ليس هذا فحسب، بل دبي في حد ذاتها مدينة متكاملة من هذا المزيج، وليست مجرد جهة ترغب في زيارتها، أو تعمل بها، وليست مجتمعًا صغيرًا. دبي فيها الطبيب والمهندس ومدير الإعلام الاجتماعي وخبير العلاقات العامة وفيها الأم والأب وجميعهم يعيشون تحت سماء هذه المدينة. بالتالي حاز المقال على اهتمام كل من يسكن في دبي باختلاف الأعراق والأجناس والوظائف؛ وهذا ما أعطى المقال انتشارًا مهولًا.

5. لم يقم ماهر بنشر مقالته فحسب، بل قام بالإشارة لكل من اعتقد أنَهم سيهتمون بقرائتها، وأنَّهم حتمًا سيجدونها مثيرًة ليقوموا بإعادة تغريدها أو يشاركونها مع متابعيهم. 
يأخذنا ذلك لندرك حقيقة مهمة، إلا وهي أنَّه في اللحظة التي قام بها ماهر بمشاركة مقالته، كانت تحتمل إمكانية الوصول إلى 68 ألف مستخدم على تويتر وحده (عدد المتابعين للإشخاص الذين تمت الإشارة إليهم في المقال حين نشره)، بالإضافة لمتابعي ماهر.

(كنت ثاني شخص قام ماهر بالإشارة إليه على مقاله)

6. المكان الذي تم فيه كتابة ونشر المقالة، لعب دورًا كبيرًا في استمرار المشاهدات؛ فقد نشرها على حسابه على لينكد إن- وهي منصة مهنية مرتبة ويسهل قراءة المقالات عليها، ولا ننسى أنَّها تضجُّ بالمسوقين (بناء على الهاشتاغ). أضف لذلك- مرَّة أخرى- كمية المهتمين من دبي وحدها! 

زر المشاركة لم يتوقف عن تلقي الضربات (ناهيك عن زر الإعجاب).

7. هل ما زلت لم تقرأ المقالة؟ المقال عبارة عن تحفة فنية! وهي تدخل في صلب الموضوع مباشرة، وفيها سرد على شكل نقاط، وتحتوي على صور، والأهم من ذلك أنَّها تحتوي على درس حقيقي نستفيده من طيران الإمارات كأحد رواد شركات الطيران في العالم.

8. ولم ينتهِ الأمر على ذلك، بعدما رأى ماهر إنتشار المقالة، قام بإعادة نشرها على مواقع تواصل إجتماعي أخرى مثل فيسبوك، مشيرًا لمتابعيه هناك أنَّ مقالته تحصل على إنتشار مهول، وشكر كل من شاركها، الأمر الذي أدى لزيادة عدد المشاركات أكثر فأكثر (أنا شخصيًا قمت بإعادة تغريده مرة أخرى!)

خلاصة الـ8 نقاط:

1. اختر صورة جذابة لا يمكن مقاومتها
2. خذ وقتك في التفكير واختيار عنوان مقالتك
3. حاول أن تنشرها في الوقت المناسب
4. اربط مجال اختصاصك بمجالات أخرى لتحصل على إنتشار أوسع
5. قم بالإشارة لأصدقائك
6. اختر المنصة التي ستنشر عليها بعناية (أتمنى لو أستطيع ذلك- فانا أنشر على ميديم وليس لدي سوى 200 متابع- كم أنا مخلص لـMedium)
7. اكتب محتوى يستحق النشر
8. من الجيد أن تعيد نشر منشوراتك بإضافات بسيطة عليها



شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

back to top