Friday, July 6, 2012

في النفس

نشرت من طرف : Unknown  |  في  12:44 PM 2


بسمك اللهم
وترى في الأمر غرابه!
يحدثك احدهم عن الثقه بالنفس وقد كتب فيها ما كتب وسيق فيها ما سيق
تمتعت بقولها الأذان واقشعرت لها الأبدان, وشعر اخو جهل بالإيمان عند سماعها تردد في كل حدب وزمان.
قصدت وصديقي مقعدا وقعدنا هنيهة نتأمل عظمه القران, ونستهل حديثنا بقول الرحمن. فاستوقفتنا ايه من رهبة المنان , بعد أن أعوذ بالله من الشيطان : كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ .
وخضنا في الحديث ما به من الإيمان على سنه حبيب الرحمن وفي ضوء صحابته الكرام .
سرحنا في خيالات الزمان وأخذنا الحديث لديباجات هذا المكان , أوليس هذا خلق ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ  ! ومن نظره عين إلى أين ! كان المقصد يسحبنا للتفكر في كلام المدعين المعاصرين المتنورين المتفلسفين, حتى وصل بنا الأمر إلى : أيها النفس بمن تثقين ولم توثقين ؟
صعدنا بأشخاصنا إلى السماء وفكرنا من أين يأتي الماء وما ان وقفنا عند آيات الخلق الرهباء , عرفنا النفس ذات الأهواء. عجبا لقوم يأخذون النفس عده وهي لهم رده. ويعقلون بها المدة وفيها كل شده , يضربون بها الأمثال وكل من قادته نفسه تمثال.
أما كفاهم قول رب الأقوال, العزيز المتعال , بعد أن أعوذ بالله من الشيطان المختال : يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.
قد علمنا حينها ان في الفكر أقوال وفي العلم أهوال ولكن أوقفتنا الأعمال. ولنا في رسل الله والصحابة أسوة حسنه, إن تبعناها كنا مع الكرام البررة. فلم الإكثار في حديث النفس وقد علم ما هي , ولم الإطالة في شرحها ومن تبعها واهي؟ وما يشعرك بالغيرة, كثره ما يقبل الناس على دروس الثقة بالنفس وكتبها, وما يشعرك بالحيرة تطبيق بعضهم لنظريات فلسفيه دون الأخذ بالمعاني القرآنية وهي لهم هدى دون ضلال الكلمات الانسيابية.
نحن بنو ادم في قول مختلف, وقد صدق أبو العلاء حين وصف :ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ،       من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا.
وقد كفى كلام ربي ووفى وتحدى فصدق وقد ملك فقدر وبسط فقهر وقد انصف النفس  فصدر: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى . فأينا يثق بالنفس ظالم , وأينا يتبع هواها نادم.
كثر في الحديث ما كثر وقد قصر منه ما قصر واني على إيمان قد قدر انه سبحانه العلي الغفور :يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ .
لو كان لي أن أغيرها فسأقول: " لا تخجل من سحنتك" على سبيل التمثيل.
فلله انتم

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

2 comments:

  1. ان وصل بك الامر لكي تقول وأقتبس "فأينا يثق بالنفس ظالم , وأينا يتبع هواها نادم"
    أترك لك قولا أجدر من مخالفتها ، فالحل ليس بمعاداتها إنما بمصالحتها !
    أن تسيرها لمثل منهجك الذي ارتضيت ، علم نافع فطرة مجبولة عليه.

    علك بهذا تنهي صراعا كان ينشب مرارا بين نصفك العاقل ونصفك المنقاد للنفس فقد باتحادهما سويا .

    ReplyDelete
  2. "يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ "
    صدق الله العلي العظيم

    هوديننا الحقيقة المجدرة الوحيدة في هذه الدنيا الزائلة ..

    الله عليك

    ReplyDelete

نرحب بتعليقاتكم

back to top