جميع المواضيع

Sunday, November 3, 2013

وهم الدولتين 

تراشقت أعقاب المشاريع التفاوضية الفاشلة على مر العقود الثلاثة الأخيرة، والتي صُوِّرت على أنها الفرصة الأخيرة للسلام في إسرائيل.  تشبثت جميع الأطراف بالفكرة التي تفضي إلى ضرورة  وجود دولتين، أحدهما فلسطينية والأخرى إسرائيلية. إذ على مدار أكثر من 30 عاما حذر السياسيون والخبراء من "نقطة اللا عودة". ووزير الخارجية الأمريكي –جون كيري- ليس إلا الأخير في قائمة طويلة من الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين والمنخرطين في فكرة قد ولَّى زمانها.


إنَّ التوجهات الإسلامية القوية تجعل من فلسطين الأصولية أكثر رجاحة من دولة صغيرة  ذات حكومة علمانية. أما أن اختفاء اسرائيل كمشروع صهيوني خلال الحرب والاستنزاف الثقافي أو الزخم الديموغرافي هو كمعقولية إخلاء نصف مليون اسرائيلي يعيشون على حدود عام 1967 أو ما يسمى الخط الأخضر (فلسطين المحتلة) للسماح  بإقامة دولة فلسطينية حقيقة . وبينما انزلقت رؤية  دولتين إسرائيلية وأخرى فلسطينية مزدهرتين من معقولة إلى شبه ممكنة، فقد صارت فكرة دولة مختلطة ناتجة من نبع صراعات عنيفة مطولة حول الحقوق الديموقراطية ممكنة. بيد أن وهم وجود حل الدولتين يحجم الجميع من اتخاذ أي إجراء نحو حل عملي.

لجميع الأطراف أسباب تخصها للتشبث بهذا الوهم. فترى أن السلطة الفلسطينية تحتاج بأن يؤمن شعبها أنَّ هنالك تقدم يُحرز نحو حل الدولتين، وبذلك تستطيع الحصول على المزيد من الدعم الاقتصادي والدبلوماسي الذي يدعم اسلوب حياة قادتها، ويغطي أيضا وظائف عشرات الآلاف من الجنود والجواسيس وضباط الشرطة وموظفي الحكومة بالإضافة إلى صدارة السلطة في مجتمع لا يراها إلا فاسدة وغير كفؤ.

أما السلطات الإسرائيلية فتتمسك بفكرة الدولتين لأنها على ما يبدو تعكس مشاعر أغلبية اليهود الإسرائيليين، كما أنها تحصن البلاد من الازدراء الدولي، حتى و إنها تموه جهودها المستعرة لتوسيع رقعة إسرائيل في الضفة الغربية.

ويحتاج السياسيون الأمريكان شعار حل الدولتين ليظهروا للعالم أنهم يعملون حثيثين نحو حل دبلوماسي، وليبعدوا اللوبي الداعم لإسرائيل من الانقلاب عليهم ، وليخفوا عجزهم المهين بالسماح بأي تواصل ظاهر للعيان بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية.

وأخيرا وليس بآخر، فإن صناعة  "عملية السلام" بجحافلها من المستشارين والخبراء والأكاديميين والصحافيين على حد سواء، تحتاج دعم ثابت من القراء والمستمعين والممولين الذين هم قلقون حد اليأس بأن نؤدي هذه الجولة من محادثات السلام  إلى اقامة دولة فلسطين، أو أنها قد لا تفعل.

وكما رأينا مؤخرا في الثلاثينيات، أن فكرة وجود دولتين بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط اختفت تماما عن الساحة ما بين العامين 1948 و 1967. وقد عادت للظهور ما بين العامين 1967 و 1973 مناديا بها الأقلية من المعتدلين في كل مجتمع. وبحلول بدايات التسعينيات تبنتها الأغلبية في كل من الجانبين ليس على أنها فقط ممكنة ولكن –في أوج عملية أوسلو للسلام- أصبحت مرجحة الحدوث. وبيد أن إخفاقات القيادة في مواجهة الضغوطات الهائلة أودت بأوسلو إلى الهاوية. وفي أيامنا هذه لا نجد من يشير إلى أن المفاوضات في حل الدولتين مرجحة. ويصر الأكثر تفاؤلا، لفترة قصيرة، على أنها قد لا تزال مُتَصوَّرة.

ولكن العديد من الإسرائيليين لا يرون أن زوال الدولة فقط ممكن، بل مرجح.  إذ إنَّ دولة إسرائيل قد أقيمت ولكن لم تقم ديمومتها.  وحيث أن أكثر تعبير يستخدم في الخطابات الإسرائيلية السياسية  ببعض من الاختلاف هو: "اذا حدث كذا ( أو لم يحدث) ستنهار الدولة". و على الذين يظنون أنَّ إسرائيل ستدوم كمشروع صهيوني الأخذ بعين الاعتبار كم كان سريعا انحلال الاتحاد السوفييتي والبهلوي الإيراني والجنوب أفريقي العنصري والبعثيين العراقي والنظام اليوغسلافي كذلك. وكيف لذلك التحذير الذي أحسه المراقبون حادّوا البصر أنَّ مثل هذا الانهيار مستحيل الحدوث كان وشيكاً.

وتماما كالبالون حين نملأه تدريجيا بالهواء ينفجر عندما تنتهي قوة الشد على جوانبه، فإن هناك عتبات من التغيير المتطرف والمخرّب في السياسات. وعندما تُتَخطى تلك العتبات يصبح المستحيل فجأة ممكنا، بقليل من المؤشرات الثورية للحكومات والأمم. وكما نرى جليا عبر الشرق الأوسط، حين أُخمدت القوى من أجل التغيير والتجديد الفكري. مثلها مثل ما هو في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أنَّ التغييرات المخضوضة والمفاجئة تصير مرجحة الحدوث.

إن الترجمة الإسرائيلية لرؤية حل الدولتين هي أنَّ اللاجئين الفلسطينيين يتخلون عن "حق العودة" المقدس، السيطرة الإسرائيلية على القدس، وتكتل هائل من المستوطنات الإسرائيلية يتخللها شوارع لا يسمح إلا للإسرائيليين بدخولها. أمَّا الترجمة الفلسطينية فتتصور حق العودة للاجئين، و إجلاء كافة المستوطنات، والقدس الشرقية كعاصمة فلسطين.


لم تعد "الدبلوماسية" تحت شعار حل الدولتين طريقا للحل بل صارت عين العائق في طريقه. نخوض في المفاوضات إلى لا شيء، وليست هذه المرة الأولى التي أعاق فيها الدبلوماسيون الأمريكان التقدم السياسي بحجة المحادثات اللارجاء منها.

في العام 1980 كنت أبلغ من العمر 30 عاما -كأستاذ مساعد-  في اجازة من العمل في جامعة دارتموث في مركز وزارة الخارجية للمخابرات والبحوث  وقد كنت فيه مسؤولا عن تحليل الاستيطان الإسرائيلي وسياسات مصادرة الأراضي في الضفة الغربية وانعكاساتها على "مفاوضات الحكم الذاتي"  القائمة في ذلك الوقت بين اسرائيل ومصر والولايات المتحدة . قد كان جليا لي أنَّ حكومة  رئيس الوزراء مناحم بيغن كانت تستعمل منهجيا المحادثات المطولة حول كيفية تدبير المفاوضات  كتمويه لحقيقة ضم الضفة الغربية من خلال بناء مكثف للمستوطنات، ومصادرة الأراضي، وتشجيع الهجرة العربية  "التطوعية".

ولحماية عملية السلام، حدًت أميركا بصرامة من نقدها العام لسياسات الحكومة الإسرائيلية، بجعل واشنطن العنصر الفاعل لعملية الضم الفعلية والتي كانت تدمر آفاق الحكم الذاتي الكامل والاعتراف بالحقوق الشرعية للفلسطينيين ، التي هي السبب الرسمي وراء المفاوضات.  هذه الرؤية التي أجازها وعززها بعض الأصوات القائدة في الإدارة. ومما لا دهشة فيه، فقد أغضبت البعض. وفي أحد الأيام استعديت إلى مكتب أحد الدبلوماسيين رفيع المستوى، والذي كان حينها من أحد الأشخاص في وزارة الخارجية المؤيدين للمفاوضات. لقد كان يحظى باحترامي وتقديري دوما. سألني:" هل أنت شخصيا متأكد من تحليلاتك، أنك تنوي بها تدمير الفرصة الوحيدة المتاحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟"  لقد لكَّأني سؤاله هنيه! ولكن سرعان ما قلت:" أجل سيدي، أنا كذلك."

وإنَّ ترك حل الدولتين، بالنسبة للبعض، قد يعني بحال نهاية العالم. ولكنها ليست كذلك. حيث أن إسرائيل لن تبقى الرؤية اليهودية الديموقراطية لمؤسسيها الصهاينة. ولن تبقى منظمة التحرير الفلسطينية الراسخة في رام الله تتبختر على مسرح الدولة الفلسطينية. ولكن يمكن لهذه النظرات المستقبلية أن تجعل غيرها ممكنة.

إنَّ الافتراضات اللازمة للحفاظ على شعار حل الدولتين قد أعمتنا عن سيناريوهات أفضل منه. وبحال كائن لكن بلا دور يذكر، ما تبقى من السلطة الفلسطينية سيختفي لا محالة. ستواجه إسرائيل تحديا شرسا للسيطرة على النشاطات الاقتصادية والسياسية وكل المساحات الجغرافية ومصادر المياه من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط. سيعج بذلك المسرح بالاضطهاد الغاشم والتعبئة الجماهيرية والشغب والوحشية والرعب وهجرات عربية ويهودية وتصاعد أمواج الإدانة العالمية لإسرائيل.  وستواجه أميركا غضبا عارما، حيث أنها لن تكون قادرة على تقديم دعمها التام لإسرائيل بعدئذ. وبمجرد زوال وهم الحل الأنيق و المستساغ للصراع، لربما بعدها ستبدأ القيادة الإسرائيلية بأن تفهم _كما فهم القادة البيض في جنوب أفريقيا في الثمانينيات المنصرمة- أن سلوكهم أسفر عن عزل وهجرة ويأس.
وحال الآن أشبه بما سلف، فإن المفاوضات مصطنعة، فهم يكتمون معلومات يحتاجها الإسرائيليون والفلسطينيون والأمريكان على حد سواء للبحث عن طرق سلمية في المستقبل. لم تعد القضية قضية أين ترسم الحدود السياسية بين اليهود والعرب على الخارطة، ولكن تكمن القضية في كيفية تحقيق المساواة في الحقوق السياسية. وتعني نهاية الخط الأخضر المرسوم عام 1967 كخط التماس بين السيادة الإسرائيلية والفلسطينية المتحملة  أنَّ الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية سيشكل وصمة عار لكل إسرائيل.
إنَّ صناعة السلام و بناء الدولة الديموقراطية تتطلبان دما وسحرا. ليس السؤال فيما اذا كان المستقبل يخبئ مزيدا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لأنه يخبئ ذلك فعلا. وليس السؤال أيضا فيما إذا كان بالإمكان كبح الصراع. لأنَّه لا يمكن ذلك أبدا. ولكن تجنب تغيير كارثي حقا يعني بحال إنهاء فترة الحكم الخانقة ذات الفكرة منتهية الصلاحية، ويعني أيضا السماح لكل من الطرفين برؤية العالم ومن ثم التأقلم معه كما هو.

الكاتب:
إيان لاستيك، بروفيسور العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا. وصاحب كتاب "دول متنازع فيها،  وأراضٍ متنازع عليها: بريطانيا وإيرلندا، فرنسا والجزائر، إسرائيل والضفة الغربية-غزة. وصاحب كتاب "محاصرون في الحرب على الإرهاب".

ترجمة:

نائل خضر

------------------
المقال على الصحافة العربية

أمد للإعلام


وهم الدولتين- ترجمة نائل خضر

وهم الدولتين 

تراشقت أعقاب المشاريع التفاوضية الفاشلة على مر العقود الثلاثة الأخيرة، والتي صُوِّرت على أنها الفرصة الأخيرة للسلام في إسرائيل.  تشبثت جميع الأطراف بالفكرة التي تفضي إلى ضرورة  وجود دولتين، أحدهما فلسطينية والأخرى إسرائيلية. إذ على مدار أكثر من 30 عاما حذر السياسيون والخبراء من "نقطة اللا عودة". ووزير الخارجية الأمريكي –جون كيري- ليس إلا الأخير في قائمة طويلة من الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين والمنخرطين في فكرة قد ولَّى زمانها.


إنَّ التوجهات الإسلامية القوية تجعل من فلسطين الأصولية أكثر رجاحة من دولة صغيرة  ذات حكومة علمانية. أما أن اختفاء اسرائيل كمشروع صهيوني خلال الحرب والاستنزاف الثقافي أو الزخم الديموغرافي هو كمعقولية إخلاء نصف مليون اسرائيلي يعيشون على حدود عام 1967 أو ما يسمى الخط الأخضر (فلسطين المحتلة) للسماح  بإقامة دولة فلسطينية حقيقة . وبينما انزلقت رؤية  دولتين إسرائيلية وأخرى فلسطينية مزدهرتين من معقولة إلى شبه ممكنة، فقد صارت فكرة دولة مختلطة ناتجة من نبع صراعات عنيفة مطولة حول الحقوق الديموقراطية ممكنة. بيد أن وهم وجود حل الدولتين يحجم الجميع من اتخاذ أي إجراء نحو حل عملي.

لجميع الأطراف أسباب تخصها للتشبث بهذا الوهم. فترى أن السلطة الفلسطينية تحتاج بأن يؤمن شعبها أنَّ هنالك تقدم يُحرز نحو حل الدولتين، وبذلك تستطيع الحصول على المزيد من الدعم الاقتصادي والدبلوماسي الذي يدعم اسلوب حياة قادتها، ويغطي أيضا وظائف عشرات الآلاف من الجنود والجواسيس وضباط الشرطة وموظفي الحكومة بالإضافة إلى صدارة السلطة في مجتمع لا يراها إلا فاسدة وغير كفؤ.

أما السلطات الإسرائيلية فتتمسك بفكرة الدولتين لأنها على ما يبدو تعكس مشاعر أغلبية اليهود الإسرائيليين، كما أنها تحصن البلاد من الازدراء الدولي، حتى و إنها تموه جهودها المستعرة لتوسيع رقعة إسرائيل في الضفة الغربية.

ويحتاج السياسيون الأمريكان شعار حل الدولتين ليظهروا للعالم أنهم يعملون حثيثين نحو حل دبلوماسي، وليبعدوا اللوبي الداعم لإسرائيل من الانقلاب عليهم ، وليخفوا عجزهم المهين بالسماح بأي تواصل ظاهر للعيان بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية.

وأخيرا وليس بآخر، فإن صناعة  "عملية السلام" بجحافلها من المستشارين والخبراء والأكاديميين والصحافيين على حد سواء، تحتاج دعم ثابت من القراء والمستمعين والممولين الذين هم قلقون حد اليأس بأن نؤدي هذه الجولة من محادثات السلام  إلى اقامة دولة فلسطين، أو أنها قد لا تفعل.

وكما رأينا مؤخرا في الثلاثينيات، أن فكرة وجود دولتين بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط اختفت تماما عن الساحة ما بين العامين 1948 و 1967. وقد عادت للظهور ما بين العامين 1967 و 1973 مناديا بها الأقلية من المعتدلين في كل مجتمع. وبحلول بدايات التسعينيات تبنتها الأغلبية في كل من الجانبين ليس على أنها فقط ممكنة ولكن –في أوج عملية أوسلو للسلام- أصبحت مرجحة الحدوث. وبيد أن إخفاقات القيادة في مواجهة الضغوطات الهائلة أودت بأوسلو إلى الهاوية. وفي أيامنا هذه لا نجد من يشير إلى أن المفاوضات في حل الدولتين مرجحة. ويصر الأكثر تفاؤلا، لفترة قصيرة، على أنها قد لا تزال مُتَصوَّرة.

ولكن العديد من الإسرائيليين لا يرون أن زوال الدولة فقط ممكن، بل مرجح.  إذ إنَّ دولة إسرائيل قد أقيمت ولكن لم تقم ديمومتها.  وحيث أن أكثر تعبير يستخدم في الخطابات الإسرائيلية السياسية  ببعض من الاختلاف هو: "اذا حدث كذا ( أو لم يحدث) ستنهار الدولة". و على الذين يظنون أنَّ إسرائيل ستدوم كمشروع صهيوني الأخذ بعين الاعتبار كم كان سريعا انحلال الاتحاد السوفييتي والبهلوي الإيراني والجنوب أفريقي العنصري والبعثيين العراقي والنظام اليوغسلافي كذلك. وكيف لذلك التحذير الذي أحسه المراقبون حادّوا البصر أنَّ مثل هذا الانهيار مستحيل الحدوث كان وشيكاً.

وتماما كالبالون حين نملأه تدريجيا بالهواء ينفجر عندما تنتهي قوة الشد على جوانبه، فإن هناك عتبات من التغيير المتطرف والمخرّب في السياسات. وعندما تُتَخطى تلك العتبات يصبح المستحيل فجأة ممكنا، بقليل من المؤشرات الثورية للحكومات والأمم. وكما نرى جليا عبر الشرق الأوسط، حين أُخمدت القوى من أجل التغيير والتجديد الفكري. مثلها مثل ما هو في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أنَّ التغييرات المخضوضة والمفاجئة تصير مرجحة الحدوث.

إن الترجمة الإسرائيلية لرؤية حل الدولتين هي أنَّ اللاجئين الفلسطينيين يتخلون عن "حق العودة" المقدس، السيطرة الإسرائيلية على القدس، وتكتل هائل من المستوطنات الإسرائيلية يتخللها شوارع لا يسمح إلا للإسرائيليين بدخولها. أمَّا الترجمة الفلسطينية فتتصور حق العودة للاجئين، و إجلاء كافة المستوطنات، والقدس الشرقية كعاصمة فلسطين.


لم تعد "الدبلوماسية" تحت شعار حل الدولتين طريقا للحل بل صارت عين العائق في طريقه. نخوض في المفاوضات إلى لا شيء، وليست هذه المرة الأولى التي أعاق فيها الدبلوماسيون الأمريكان التقدم السياسي بحجة المحادثات اللارجاء منها.

في العام 1980 كنت أبلغ من العمر 30 عاما -كأستاذ مساعد-  في اجازة من العمل في جامعة دارتموث في مركز وزارة الخارجية للمخابرات والبحوث  وقد كنت فيه مسؤولا عن تحليل الاستيطان الإسرائيلي وسياسات مصادرة الأراضي في الضفة الغربية وانعكاساتها على "مفاوضات الحكم الذاتي"  القائمة في ذلك الوقت بين اسرائيل ومصر والولايات المتحدة . قد كان جليا لي أنَّ حكومة  رئيس الوزراء مناحم بيغن كانت تستعمل منهجيا المحادثات المطولة حول كيفية تدبير المفاوضات  كتمويه لحقيقة ضم الضفة الغربية من خلال بناء مكثف للمستوطنات، ومصادرة الأراضي، وتشجيع الهجرة العربية  "التطوعية".

ولحماية عملية السلام، حدًت أميركا بصرامة من نقدها العام لسياسات الحكومة الإسرائيلية، بجعل واشنطن العنصر الفاعل لعملية الضم الفعلية والتي كانت تدمر آفاق الحكم الذاتي الكامل والاعتراف بالحقوق الشرعية للفلسطينيين ، التي هي السبب الرسمي وراء المفاوضات.  هذه الرؤية التي أجازها وعززها بعض الأصوات القائدة في الإدارة. ومما لا دهشة فيه، فقد أغضبت البعض. وفي أحد الأيام استعديت إلى مكتب أحد الدبلوماسيين رفيع المستوى، والذي كان حينها من أحد الأشخاص في وزارة الخارجية المؤيدين للمفاوضات. لقد كان يحظى باحترامي وتقديري دوما. سألني:" هل أنت شخصيا متأكد من تحليلاتك، أنك تنوي بها تدمير الفرصة الوحيدة المتاحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟"  لقد لكَّأني سؤاله هنيه! ولكن سرعان ما قلت:" أجل سيدي، أنا كذلك."

وإنَّ ترك حل الدولتين، بالنسبة للبعض، قد يعني بحال نهاية العالم. ولكنها ليست كذلك. حيث أن إسرائيل لن تبقى الرؤية اليهودية الديموقراطية لمؤسسيها الصهاينة. ولن تبقى منظمة التحرير الفلسطينية الراسخة في رام الله تتبختر على مسرح الدولة الفلسطينية. ولكن يمكن لهذه النظرات المستقبلية أن تجعل غيرها ممكنة.

إنَّ الافتراضات اللازمة للحفاظ على شعار حل الدولتين قد أعمتنا عن سيناريوهات أفضل منه. وبحال كائن لكن بلا دور يذكر، ما تبقى من السلطة الفلسطينية سيختفي لا محالة. ستواجه إسرائيل تحديا شرسا للسيطرة على النشاطات الاقتصادية والسياسية وكل المساحات الجغرافية ومصادر المياه من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط. سيعج بذلك المسرح بالاضطهاد الغاشم والتعبئة الجماهيرية والشغب والوحشية والرعب وهجرات عربية ويهودية وتصاعد أمواج الإدانة العالمية لإسرائيل.  وستواجه أميركا غضبا عارما، حيث أنها لن تكون قادرة على تقديم دعمها التام لإسرائيل بعدئذ. وبمجرد زوال وهم الحل الأنيق و المستساغ للصراع، لربما بعدها ستبدأ القيادة الإسرائيلية بأن تفهم _كما فهم القادة البيض في جنوب أفريقيا في الثمانينيات المنصرمة- أن سلوكهم أسفر عن عزل وهجرة ويأس.
وحال الآن أشبه بما سلف، فإن المفاوضات مصطنعة، فهم يكتمون معلومات يحتاجها الإسرائيليون والفلسطينيون والأمريكان على حد سواء للبحث عن طرق سلمية في المستقبل. لم تعد القضية قضية أين ترسم الحدود السياسية بين اليهود والعرب على الخارطة، ولكن تكمن القضية في كيفية تحقيق المساواة في الحقوق السياسية. وتعني نهاية الخط الأخضر المرسوم عام 1967 كخط التماس بين السيادة الإسرائيلية والفلسطينية المتحملة  أنَّ الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية سيشكل وصمة عار لكل إسرائيل.
إنَّ صناعة السلام و بناء الدولة الديموقراطية تتطلبان دما وسحرا. ليس السؤال فيما اذا كان المستقبل يخبئ مزيدا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لأنه يخبئ ذلك فعلا. وليس السؤال أيضا فيما إذا كان بالإمكان كبح الصراع. لأنَّه لا يمكن ذلك أبدا. ولكن تجنب تغيير كارثي حقا يعني بحال إنهاء فترة الحكم الخانقة ذات الفكرة منتهية الصلاحية، ويعني أيضا السماح لكل من الطرفين برؤية العالم ومن ثم التأقلم معه كما هو.

الكاتب:
إيان لاستيك، بروفيسور العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا. وصاحب كتاب "دول متنازع فيها،  وأراضٍ متنازع عليها: بريطانيا وإيرلندا، فرنسا والجزائر، إسرائيل والضفة الغربية-غزة. وصاحب كتاب "محاصرون في الحرب على الإرهاب".

ترجمة:

نائل خضر

------------------
المقال على الصحافة العربية

أمد للإعلام


نشر في : 5:07 PM |  من طرف Unknown

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

Saturday, August 31, 2013

في محادثة قصيرة أحررها مع صديقة. اخذني الكلام بالعموميات واختصرت بعض الخصوصيات لعدم اتساع المجال!
اللهم ما كان مني من صواب فهو بحمدك وما كان مني من زلل فهو مني او من الشيطان فاغفر وارحم وعلمني ما ينفعني وانفع اللهم الحق بما علمتني!
اليكم:


· انا لو كانلك توجه سياسي، شو هوا ؟
· 

 هي حزب سياسي
يعني
· 
- انا تقريبا
· 
 هي -انا مع الجبهه
· 
انا- على كل المبادء او بعضها ؟
او خليني اقول ما تبقى منها!
· 
هي- هو انا اهلي كلن مع الجبهه و بحب مبدأ المساواه و التساوي بين طبقات المجتمع كلا طبعا مبدأ الشيوعيه, و بحب الفقراء و هني اكتر ناس بفكر فيهن
· 
انا -تمام بس هاي مش الشيوعية
ما علينا
او خليني اقول مش بس مبادئ الجبهة
· 
هي- عارفه
· 
انا- بس مش غلط يكون في توجه سياسي معين! من كلامك فهو توجه اقتصادي
على اي حال
· 
هي- بس لما تقول احدا مع الجبهه بفهمك ضمن انو شيوعي
· 
انا -اوك هاد بفهم العامة صح كلامك
بس بالنسبة الي كلام تاني
الا ازا بيجي حدا بقنعني بالمبدأ نفسه .. اعتبريني اول يساري
· 
هي- اتت يساري ???
· 
انا - وفي ناس بتفكر شيوعي يعني ملحد ههههههههههههه شو دخل المنظومة الاقتصادية بالمنهجية الدينية
عن جد شيء بقهر
لا انا مش يساري ... بقلك لو حد قدر يقنعني بالمبدأ ( اوعنده تصور كامل عنه ) اعتبريني يساري ورح امشي معه
بس المشكلة وين ..............! انه الغالبيه غير مثقفة
والطبقة المثقفة
قارئة الادب اليساري بشكل عام وناقمة على اليمين المتطرف
وكل من الجهتين لا يقبل الاخر. أو انغرست المصطلحات التفريقية في عقولهم الباطنة. 
· 
هي- فكرتك يساري
· 
انا - رغم انه فعليا لو اتفقو رح يلاقو حالهم في الوسط
· 
هي- طيب وانا بدكاش تحكيلي عن حالك ??
· 
انا- انا مليش توجه حزبي ولن يكون الي
لانو وجدت الاحزاب كي تفرق لا كي توحد
والدليل واضح ما بده كلام
الكل بقول عن حاله صح
وفي السياسة ... لو بدي احكم بلد !! بعمل فيها 10 احزاب
وبخليها دايما فايعه عشان احسس المواطن اني ديموقراطي وبهتم بالمواطن
زائد انه مش رح اعمل مدينه فاضلة او شيوعية تامه لانه ما بنفع !! ليش ؟! لانه ميكافيللي في كتاب الامير بيحكي انه الامير لازم يكون غني عشان يعرف يتعامل مع العامة
وماركس وانجلز ما وضحو شو طبيعة الامير لازم تكون ! غني او فقير!!!
ولو فرضنا انه فقير وزيه زي الناس .. فعليا هوا الي بتحكم في توزيع المال
او نسميها الحاجات الاساسية بلاش المال والتصور للعقد الاجتماعي جاء نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية ممنهجة في مجتمعاتهم اثرت على نفوس المفكرين فطلع منهم بعض الافكار التي تخص مجتمعهم قاموا عمموها، وتم تحريرها وتجربتها على سنوات طويلة وثم عدلت لتطبق على المتغيرات الجديدة.
نرجع لورا شوي !!! الحاجات الاساسية مكفولة بديهيا !!
كيف يعني
يعني الاكل ( الارض بتطلعه ) والشرب ( المية مكفولة )
النوم ( بسيطة )
الجنس ( مسهلة )
الحرية الفكرية والتنقلية ( بدييهية )

طب ليش بنحكي بدنا مساواة ؟؟ لانه في ناس ما بدها المساواة!
والظلم يفترض فاعل ومفعول به يعني هادي سنة حياة ونفوس وطريقة تفكير (
يعني مجمل الحكي .. لو انا بدي اطبق الشيوعية بمفهومها الدقيق رح اضطر افرض عدة شغلات
منها اول شيء اني اعمل خزينة دولة ( بيت مال )
تانيها رح اشرع الزكاة
بناء عليه ( ما في سرقة ما في قتل ما في جريمة )
ليش ؟ لاني سديت حاجه الناس
نرجع لورا شوي .!! عمر بن عبد العزيز عمل هيك ! بس مكانش شيوعي "( معقول! ... اه معقول ليش لا )
بس المشكله انه احنا بناخد جانب واحد من التاريخ يهدف لخدمة الفكر الضيق تبعنا وبندعم بامثله
مفش عندنا تقبل للاخر
او علمتنا الاحزاب على عدم تقبل الاخر
فكرة يسار او يمين اصلا فكرة عنصرية تفريقية
ومن يصف نفسه بهيك صفات فهو يتبع دون وعي لهذه الفكرة العنصرية
مرة كنت بحكي بفقه العقيدة الاسلامية وفقه اللغة العربية ( لازم ينحكو مع بعض لانهم متصلين )
وواحد فكرني ملحد
وواحد فكرني مسلم متشدد
الملحد فكرني ملحد لاني قلت انه الله ملوش دعوة في طريقة تفكيرك ربنا خلقلك عقل انتا بتتصرف فيه وبتستغل الطاقة هادي في السبيل الي بتختاره والا ما كان خيرك أصلا.
وفكرني ملحد لاني بقول انه عيسى عليه السلام مات ومش رح يرجع
زيه زي غيره
والتاني فكرني مسلم متشدد لاني بشرح القران من ناحية لغوية
متينة جدا
لانه فعليا فش فيه ولا غلطة وتحدي لكل البشر يلاقو غلطه
سألوني التنين شو توجهك
قلتلهم مسلم يأخذ بالقران والعقل
قالو طب والسنة ( قلتلهم بكفي غباء ) شو ضمني انه كلها وصلت صح؟ باخد منها بس الي بوافق القران وبوافق العقل وهو كثير جدا
رغم بساطة الحياة وسهولة عيشها بمفاهيم بسيطة الا انه  العقل البشري يعشق التنصيف
وترتيب البشر كأنهم احجار لعبة الليجو
ليش! لانه ببساطه تعرض لكم كبير من المشاهد الي قدحت في عقله الباطن هيك شغلات
لما واحد يعيش بين لوحات فنية
طبيعي يكون خياله واسع
ولما واحد بقعد عالتلفزيون كتير طبيعي يصير ينسا ويصير عصبي
بالاخر النظرية الفلسفية للمنطق البشري
يمكن استغلالها بكل سهولة من خلال اللعب على الحاجات الاساسيه
وهاي سهله جدا
الشباب في العمر ما بين 14 الى 25 شهوتهم بتكون عالية جدا
وهم فعليا عماد المجتمع
لو بدي اضرب مجتمع واسيطر عليه ما بحتله عسكريا ... ليش اغلب حالي ويصير عندي تنظيمات سريه واغتيالات وكزا
بريح حالي وبستخدم ثقافة المحتل اعلى
وبضرب المنظومه الثقافية عند المجتمع هاد
بجرده من تاريخه وبفرقه باحزاب سياسية او ديينه كله واحد من حيث النظرية
وبنزل موضات جديدة دايما
وبجوعه كم سنه
وبعمل حزب جديد يكون غني وعليه امير
وحسب المجتمع ( اضل طريقة ... الايدولوجية الدينية ) لانها بتتعلق بما يرسخ في القلوب والعقول وسهل نسممها.
عشان الناس تنتمي اله عشان تاكل
بعدين بمسكه البلد
بحس بالمسؤولية وانه زي حجر الشطرنج بندم ع عملته
وبصير يتغول في الشعب
الشعب بنضغط بزهق
بنسى ماضيه وببطل فارقه معه مستقبل
المهم الحاضر
والمهم لقمة العيش ( بظن انه غزة حاليا مثال جيد )
وهيك بكل سهولة انا بعمل الي بدي ياه في المجتمع هاد
وبفرض مبادئي وبفرض ثقافتي
وبكتب التاريخ زي مبدي
وبغير المناهج وبحط سموم الافكار التحررية ليبنوا العقل الباطن للجيل الجديد على رفض المفاهيم السليمة للتماشي مع ما يسمى ديمقراطية او حضارة!
وبحط الافكار الي بدي ياها والمصطلحات الي بدي ياه.
فكرك لما الصهاينة بعملو مجاز بغزة وبسموها عملية عسكرية ( الرصاص المصبوب مثلا ) بكونو مسميين المسمى في الجانب الفلسطيني برضو ( حرب الفرقان ) مش عشوائية القصة :) وهلم جرا
عشان هيك طبقة الصفوة بتفهم الكلام هاد
اما طبقة ما يسموا بالمثقفين فللاسف تسيطر عليهم احد اليات السيطرة
والعوام مهو زي محكيت بالاخر بهمه سد حاجاتاه
لكن كحاكم بهمني ديمومة سيطرتي واستغلالي
لو المفهوم الواقعي هاد موجود عند كل شب ( ما بدي الختيارية ) رح تشوفي واقع تاني غير هالواقع
بس انا ما بقدر اقعد مع واحد ما بعرف مين ابن خلدون ولا بعرف كارل ماركس
بس بعرف جاستين بيبر وانجلينا جولي مثلا
واجي اقله شو رايك بعلم موسيقى القران
او احس انه انسان ثوري لكن عن علم
مش حجر شطرنج // بس فالاخر انا بحاجه لحجار الشطرنج
والعقول بتختلف
وانا بتحدى ان في انسان بفكر زي التاني ( ممكن يلتقول ب 99% من النقاط ) لكن نفسه مستحيل
هاي حكمة الهية الانسان ملوش دخل فيها ... المدرس بكون ممتاز لكن بتلاقي 3 برسبو في الصف
وحتى لو تم برمجه العقول .. رح تلاقي السلوكيات مختلفة
عشان هيك الملحد انسان ناقص عقل
والمتشدد انسان ناقص بصيرة
والحكام قصيري الافق
اما اهل العلم فهم حملة القضية وحملة هم الامم
واذا كان صحيح الحديث، فالعلماء ورثة الانبياء
اي بالدرجة تقريبا نفسها
لانه النبي فعليا مهمته يقول للناس بس امشو ع الفطرة السليمة
تزكرو انه ربنا خلقكم وامشو صح لانه الغلط ما رح ينفعكو
ما بدي ارجع لنظرية المؤامرة واقلك انه في سيطرة عالعالم لانه في صح
لكن في نفس الوقت في ناس فاهمة الامور هاي
بس طبعا كان زمان الحاكم يحكم بناء على انه الشعوب جاهله
الان الشعوب باتت اوعى قليلا في قضاياها أو صنع المتحكمون نوع الوعي الي بدهم ياه
اليوم الحاكم بيلعب ع وعي الشعوب ( ما يسمى بالربيع العربي ) وفوضى ( الديموقراطية )
الحق واضح والباطل ممكن ينعرف
بس بده انسان عاقل وقلبه واسع وفكره يسع اي فكر
لانه الانسان اذا انحاز رح يظلم وان ما ظلم هوا رح يكون سبب في ظلم وان ما كان سبب رح يكون سبيل في انحراف او قصور اجتماعي
ولو رجعنا للعقد الاجتماعي عند الاجتماعيين .. بعجبني ابن خلدون ( مش عشانه عربي ) لانه فكره رائع
وبنشغل حالنا بتفاصيل هبلة جداااااااااا
مع انه الاصل وااااااااااااضح
وسهل
لكن الوصول اله منطقيا هو الي انجعل صعب
اخلاقنا العربية او الاسلامية
رائعه جدا وسامية الى ابعد الحدود
احترام النفس وتقدير الذات
احترام الجار من قواعد الشريعه
وشريعه معناها طريقة او منهج
يعني بنفع اقول الشريعه الاشتراكيه في حال كانت ممهنجة بشكل كامل
الزكاة والصدقة
الابتسام والصدق وحفظ الامانه
مهيا هاي كلها عشان تنظم حياة الناس ببعض
عقيدتنا سليمة وشريعتنا بسيطة، لكن دلس تاريخنا وجرينا ورا ما يفرقنا بدل مايوحدنا.
لغتنا العربية دليل وحدة وواضح انه ما عاد موجود.
قلبي بجعني جدا لانه الهم مش بسيط
ما بلوم العوام ، لكن بلوم الخواص بشكل مباشر
وراسي اجعني من الكتابة ... لو حكي اريح وكان فصلت اكثر بس الكتابة وجعت عيني.
وعندي امتحان ادب امريكي بكرا الصبح ههههههههه الله اعلم شو فيه :)
 بدي أقوم أراجع المادة. أراكِ

خطرة في محادثة قصيرة عن حدثيات هذا الزمان

في محادثة قصيرة أحررها مع صديقة. اخذني الكلام بالعموميات واختصرت بعض الخصوصيات لعدم اتساع المجال!
اللهم ما كان مني من صواب فهو بحمدك وما كان مني من زلل فهو مني او من الشيطان فاغفر وارحم وعلمني ما ينفعني وانفع اللهم الحق بما علمتني!
اليكم:


· انا لو كانلك توجه سياسي، شو هوا ؟
· 

 هي حزب سياسي
يعني
· 
- انا تقريبا
· 
 هي -انا مع الجبهه
· 
انا- على كل المبادء او بعضها ؟
او خليني اقول ما تبقى منها!
· 
هي- هو انا اهلي كلن مع الجبهه و بحب مبدأ المساواه و التساوي بين طبقات المجتمع كلا طبعا مبدأ الشيوعيه, و بحب الفقراء و هني اكتر ناس بفكر فيهن
· 
انا -تمام بس هاي مش الشيوعية
ما علينا
او خليني اقول مش بس مبادئ الجبهة
· 
هي- عارفه
· 
انا- بس مش غلط يكون في توجه سياسي معين! من كلامك فهو توجه اقتصادي
على اي حال
· 
هي- بس لما تقول احدا مع الجبهه بفهمك ضمن انو شيوعي
· 
انا -اوك هاد بفهم العامة صح كلامك
بس بالنسبة الي كلام تاني
الا ازا بيجي حدا بقنعني بالمبدأ نفسه .. اعتبريني اول يساري
· 
هي- اتت يساري ???
· 
انا - وفي ناس بتفكر شيوعي يعني ملحد ههههههههههههه شو دخل المنظومة الاقتصادية بالمنهجية الدينية
عن جد شيء بقهر
لا انا مش يساري ... بقلك لو حد قدر يقنعني بالمبدأ ( اوعنده تصور كامل عنه ) اعتبريني يساري ورح امشي معه
بس المشكلة وين ..............! انه الغالبيه غير مثقفة
والطبقة المثقفة
قارئة الادب اليساري بشكل عام وناقمة على اليمين المتطرف
وكل من الجهتين لا يقبل الاخر. أو انغرست المصطلحات التفريقية في عقولهم الباطنة. 
· 
هي- فكرتك يساري
· 
انا - رغم انه فعليا لو اتفقو رح يلاقو حالهم في الوسط
· 
هي- طيب وانا بدكاش تحكيلي عن حالك ??
· 
انا- انا مليش توجه حزبي ولن يكون الي
لانو وجدت الاحزاب كي تفرق لا كي توحد
والدليل واضح ما بده كلام
الكل بقول عن حاله صح
وفي السياسة ... لو بدي احكم بلد !! بعمل فيها 10 احزاب
وبخليها دايما فايعه عشان احسس المواطن اني ديموقراطي وبهتم بالمواطن
زائد انه مش رح اعمل مدينه فاضلة او شيوعية تامه لانه ما بنفع !! ليش ؟! لانه ميكافيللي في كتاب الامير بيحكي انه الامير لازم يكون غني عشان يعرف يتعامل مع العامة
وماركس وانجلز ما وضحو شو طبيعة الامير لازم تكون ! غني او فقير!!!
ولو فرضنا انه فقير وزيه زي الناس .. فعليا هوا الي بتحكم في توزيع المال
او نسميها الحاجات الاساسية بلاش المال والتصور للعقد الاجتماعي جاء نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية ممنهجة في مجتمعاتهم اثرت على نفوس المفكرين فطلع منهم بعض الافكار التي تخص مجتمعهم قاموا عمموها، وتم تحريرها وتجربتها على سنوات طويلة وثم عدلت لتطبق على المتغيرات الجديدة.
نرجع لورا شوي !!! الحاجات الاساسية مكفولة بديهيا !!
كيف يعني
يعني الاكل ( الارض بتطلعه ) والشرب ( المية مكفولة )
النوم ( بسيطة )
الجنس ( مسهلة )
الحرية الفكرية والتنقلية ( بدييهية )

طب ليش بنحكي بدنا مساواة ؟؟ لانه في ناس ما بدها المساواة!
والظلم يفترض فاعل ومفعول به يعني هادي سنة حياة ونفوس وطريقة تفكير (
يعني مجمل الحكي .. لو انا بدي اطبق الشيوعية بمفهومها الدقيق رح اضطر افرض عدة شغلات
منها اول شيء اني اعمل خزينة دولة ( بيت مال )
تانيها رح اشرع الزكاة
بناء عليه ( ما في سرقة ما في قتل ما في جريمة )
ليش ؟ لاني سديت حاجه الناس
نرجع لورا شوي .!! عمر بن عبد العزيز عمل هيك ! بس مكانش شيوعي "( معقول! ... اه معقول ليش لا )
بس المشكله انه احنا بناخد جانب واحد من التاريخ يهدف لخدمة الفكر الضيق تبعنا وبندعم بامثله
مفش عندنا تقبل للاخر
او علمتنا الاحزاب على عدم تقبل الاخر
فكرة يسار او يمين اصلا فكرة عنصرية تفريقية
ومن يصف نفسه بهيك صفات فهو يتبع دون وعي لهذه الفكرة العنصرية
مرة كنت بحكي بفقه العقيدة الاسلامية وفقه اللغة العربية ( لازم ينحكو مع بعض لانهم متصلين )
وواحد فكرني ملحد
وواحد فكرني مسلم متشدد
الملحد فكرني ملحد لاني قلت انه الله ملوش دعوة في طريقة تفكيرك ربنا خلقلك عقل انتا بتتصرف فيه وبتستغل الطاقة هادي في السبيل الي بتختاره والا ما كان خيرك أصلا.
وفكرني ملحد لاني بقول انه عيسى عليه السلام مات ومش رح يرجع
زيه زي غيره
والتاني فكرني مسلم متشدد لاني بشرح القران من ناحية لغوية
متينة جدا
لانه فعليا فش فيه ولا غلطة وتحدي لكل البشر يلاقو غلطه
سألوني التنين شو توجهك
قلتلهم مسلم يأخذ بالقران والعقل
قالو طب والسنة ( قلتلهم بكفي غباء ) شو ضمني انه كلها وصلت صح؟ باخد منها بس الي بوافق القران وبوافق العقل وهو كثير جدا
رغم بساطة الحياة وسهولة عيشها بمفاهيم بسيطة الا انه  العقل البشري يعشق التنصيف
وترتيب البشر كأنهم احجار لعبة الليجو
ليش! لانه ببساطه تعرض لكم كبير من المشاهد الي قدحت في عقله الباطن هيك شغلات
لما واحد يعيش بين لوحات فنية
طبيعي يكون خياله واسع
ولما واحد بقعد عالتلفزيون كتير طبيعي يصير ينسا ويصير عصبي
بالاخر النظرية الفلسفية للمنطق البشري
يمكن استغلالها بكل سهولة من خلال اللعب على الحاجات الاساسيه
وهاي سهله جدا
الشباب في العمر ما بين 14 الى 25 شهوتهم بتكون عالية جدا
وهم فعليا عماد المجتمع
لو بدي اضرب مجتمع واسيطر عليه ما بحتله عسكريا ... ليش اغلب حالي ويصير عندي تنظيمات سريه واغتيالات وكزا
بريح حالي وبستخدم ثقافة المحتل اعلى
وبضرب المنظومه الثقافية عند المجتمع هاد
بجرده من تاريخه وبفرقه باحزاب سياسية او ديينه كله واحد من حيث النظرية
وبنزل موضات جديدة دايما
وبجوعه كم سنه
وبعمل حزب جديد يكون غني وعليه امير
وحسب المجتمع ( اضل طريقة ... الايدولوجية الدينية ) لانها بتتعلق بما يرسخ في القلوب والعقول وسهل نسممها.
عشان الناس تنتمي اله عشان تاكل
بعدين بمسكه البلد
بحس بالمسؤولية وانه زي حجر الشطرنج بندم ع عملته
وبصير يتغول في الشعب
الشعب بنضغط بزهق
بنسى ماضيه وببطل فارقه معه مستقبل
المهم الحاضر
والمهم لقمة العيش ( بظن انه غزة حاليا مثال جيد )
وهيك بكل سهولة انا بعمل الي بدي ياه في المجتمع هاد
وبفرض مبادئي وبفرض ثقافتي
وبكتب التاريخ زي مبدي
وبغير المناهج وبحط سموم الافكار التحررية ليبنوا العقل الباطن للجيل الجديد على رفض المفاهيم السليمة للتماشي مع ما يسمى ديمقراطية او حضارة!
وبحط الافكار الي بدي ياها والمصطلحات الي بدي ياه.
فكرك لما الصهاينة بعملو مجاز بغزة وبسموها عملية عسكرية ( الرصاص المصبوب مثلا ) بكونو مسميين المسمى في الجانب الفلسطيني برضو ( حرب الفرقان ) مش عشوائية القصة :) وهلم جرا
عشان هيك طبقة الصفوة بتفهم الكلام هاد
اما طبقة ما يسموا بالمثقفين فللاسف تسيطر عليهم احد اليات السيطرة
والعوام مهو زي محكيت بالاخر بهمه سد حاجاتاه
لكن كحاكم بهمني ديمومة سيطرتي واستغلالي
لو المفهوم الواقعي هاد موجود عند كل شب ( ما بدي الختيارية ) رح تشوفي واقع تاني غير هالواقع
بس انا ما بقدر اقعد مع واحد ما بعرف مين ابن خلدون ولا بعرف كارل ماركس
بس بعرف جاستين بيبر وانجلينا جولي مثلا
واجي اقله شو رايك بعلم موسيقى القران
او احس انه انسان ثوري لكن عن علم
مش حجر شطرنج // بس فالاخر انا بحاجه لحجار الشطرنج
والعقول بتختلف
وانا بتحدى ان في انسان بفكر زي التاني ( ممكن يلتقول ب 99% من النقاط ) لكن نفسه مستحيل
هاي حكمة الهية الانسان ملوش دخل فيها ... المدرس بكون ممتاز لكن بتلاقي 3 برسبو في الصف
وحتى لو تم برمجه العقول .. رح تلاقي السلوكيات مختلفة
عشان هيك الملحد انسان ناقص عقل
والمتشدد انسان ناقص بصيرة
والحكام قصيري الافق
اما اهل العلم فهم حملة القضية وحملة هم الامم
واذا كان صحيح الحديث، فالعلماء ورثة الانبياء
اي بالدرجة تقريبا نفسها
لانه النبي فعليا مهمته يقول للناس بس امشو ع الفطرة السليمة
تزكرو انه ربنا خلقكم وامشو صح لانه الغلط ما رح ينفعكو
ما بدي ارجع لنظرية المؤامرة واقلك انه في سيطرة عالعالم لانه في صح
لكن في نفس الوقت في ناس فاهمة الامور هاي
بس طبعا كان زمان الحاكم يحكم بناء على انه الشعوب جاهله
الان الشعوب باتت اوعى قليلا في قضاياها أو صنع المتحكمون نوع الوعي الي بدهم ياه
اليوم الحاكم بيلعب ع وعي الشعوب ( ما يسمى بالربيع العربي ) وفوضى ( الديموقراطية )
الحق واضح والباطل ممكن ينعرف
بس بده انسان عاقل وقلبه واسع وفكره يسع اي فكر
لانه الانسان اذا انحاز رح يظلم وان ما ظلم هوا رح يكون سبب في ظلم وان ما كان سبب رح يكون سبيل في انحراف او قصور اجتماعي
ولو رجعنا للعقد الاجتماعي عند الاجتماعيين .. بعجبني ابن خلدون ( مش عشانه عربي ) لانه فكره رائع
وبنشغل حالنا بتفاصيل هبلة جداااااااااا
مع انه الاصل وااااااااااااضح
وسهل
لكن الوصول اله منطقيا هو الي انجعل صعب
اخلاقنا العربية او الاسلامية
رائعه جدا وسامية الى ابعد الحدود
احترام النفس وتقدير الذات
احترام الجار من قواعد الشريعه
وشريعه معناها طريقة او منهج
يعني بنفع اقول الشريعه الاشتراكيه في حال كانت ممهنجة بشكل كامل
الزكاة والصدقة
الابتسام والصدق وحفظ الامانه
مهيا هاي كلها عشان تنظم حياة الناس ببعض
عقيدتنا سليمة وشريعتنا بسيطة، لكن دلس تاريخنا وجرينا ورا ما يفرقنا بدل مايوحدنا.
لغتنا العربية دليل وحدة وواضح انه ما عاد موجود.
قلبي بجعني جدا لانه الهم مش بسيط
ما بلوم العوام ، لكن بلوم الخواص بشكل مباشر
وراسي اجعني من الكتابة ... لو حكي اريح وكان فصلت اكثر بس الكتابة وجعت عيني.
وعندي امتحان ادب امريكي بكرا الصبح ههههههههه الله اعلم شو فيه :)
 بدي أقوم أراجع المادة. أراكِ

نشر في : 5:57 PM |  من طرف Unknown

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

Monday, August 5, 2013

[IMG]
اليوم جاي ببرنامج كثير بستخدمه لهدف مشاركة الصور!

باختصار شديد:
البرنامج وظيفته يقلل حجم صور الجوال أو الكاميرا
بمعنى انه الكاميرا الي عندي اقل حجم للصورة هوا 4 ميجا بايت تقريبا
وحتى اسهل عمليه رفعها ومشاركتها بستخدم البرنامج المذكور ليعطيني حجم جديد
تقريبا 280 كيلو بايت :)
فرق كبير جدااااا
-----------
زائد انه بالامكان وضع مجلد صور كامل دون الحاجة الى التحويل صورة تلو الاخرى
[IMG]

[IMG]
مع هالبرنامج الذي يدعم صيغ متعددة مثل
JPEG, BMP, GIF, PNG, TIFF, JPEG2000

يمكن تعديل وتحويل وتغييير حجم وقص وتحرير واعادة تسمية وتعديل الالوان واضافة مؤثرات على الصور لصورة على حدا ولمجموعة صور معا
...
ويدعم خاصية السحب والافلات :) مررريح

شرح مبسط -_-

[IMG]
[IMG]

تفاصيل أكثر

1- معلومات عن النسخة المضغوطة ( المحمولة)
  • نوع الضغط : Plant | unpacking.
  • اللغة: English.
  • اقتصاص: Help.
  • طريقة التسجيل: held (key).
[IMG]
2- Command line options

  • تنصيب صامت بالنسخة الاعتيادية: / S / I
  • فك ضغط صامت ونسخة محمولة: / S / P
  • بالامكان ايضا تغيير مكان التسطيب: After all the keys you need to add / D =% path%

مثال : FastStone Photo Resizer.exe / S / I / D = C: \ Program
[IMG]
3- معلومات عن النسخة
Version 3.2 (August 02, 2013)
  • تدعم شاشات اللمس :)
  • متوافق مع وندوز8
[IMG]

4- الموقع وتفاصيل الملف
Website: http://www.faststone.org/
Year: 2013
OS: Windows XP / Vista / 7 / 8
Size: 1,54 Mb.

[IMG]


أو ميديافير :)

[IMG]

[IMG]

لتصغير حجم الصور دون التأثير على جودتها FastStone Photo Resizer 3.2 النسخة محمولة

[IMG]
اليوم جاي ببرنامج كثير بستخدمه لهدف مشاركة الصور!

باختصار شديد:
البرنامج وظيفته يقلل حجم صور الجوال أو الكاميرا
بمعنى انه الكاميرا الي عندي اقل حجم للصورة هوا 4 ميجا بايت تقريبا
وحتى اسهل عمليه رفعها ومشاركتها بستخدم البرنامج المذكور ليعطيني حجم جديد
تقريبا 280 كيلو بايت :)
فرق كبير جدااااا
-----------
زائد انه بالامكان وضع مجلد صور كامل دون الحاجة الى التحويل صورة تلو الاخرى
[IMG]

[IMG]
مع هالبرنامج الذي يدعم صيغ متعددة مثل
JPEG, BMP, GIF, PNG, TIFF, JPEG2000

يمكن تعديل وتحويل وتغييير حجم وقص وتحرير واعادة تسمية وتعديل الالوان واضافة مؤثرات على الصور لصورة على حدا ولمجموعة صور معا
...
ويدعم خاصية السحب والافلات :) مررريح

شرح مبسط -_-

[IMG]
[IMG]

تفاصيل أكثر

1- معلومات عن النسخة المضغوطة ( المحمولة)
  • نوع الضغط : Plant | unpacking.
  • اللغة: English.
  • اقتصاص: Help.
  • طريقة التسجيل: held (key).
[IMG]
2- Command line options

  • تنصيب صامت بالنسخة الاعتيادية: / S / I
  • فك ضغط صامت ونسخة محمولة: / S / P
  • بالامكان ايضا تغيير مكان التسطيب: After all the keys you need to add / D =% path%

مثال : FastStone Photo Resizer.exe / S / I / D = C: \ Program
[IMG]
3- معلومات عن النسخة
Version 3.2 (August 02, 2013)
  • تدعم شاشات اللمس :)
  • متوافق مع وندوز8
[IMG]

4- الموقع وتفاصيل الملف
Website: http://www.faststone.org/
Year: 2013
OS: Windows XP / Vista / 7 / 8
Size: 1,54 Mb.

[IMG]


أو ميديافير :)

[IMG]

[IMG]

نشر في : 12:24 PM |  من طرف Nael Khader

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

Tuesday, July 9, 2013


This is a translated script for Dr. Naser Al Laham. Editor- -in-chief of Maan news agency.

source:
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=612008
Tranlator: Nael Khdader
Translation:
-------------------------------------------------------

Austria and Egypt, two odd experiences!


The editor-in-chief, Dr. Naser Al laham.
Sun, 07/07/2013


It is rare to find a general agreement among Muslim philosophers with the communist ones. However, they agree here that freedom is more important than democracy. Hitler and Mussolini won the elections. We infer that it is not always the good guys who win, but bad guys can win as well. The western culture does not recognize that and calls for recognizing the results whatever they are, yet it turns back to the usual at the first actual test. When Joerg Haider won the elections in 2000 in the leadership of his party, the westerns rejected this winning. Moreover, when he won the Austrian elections in the year 2005, the western world went up side down and the US government forced him to step down. The White House and the UN threatened to impose sanctions on Austria, so the people broke out and made him step down even he had won the elections. The reason behind this is that he hated Jews and Israel and talked about Nazi period with great honour. The shocking incident is that Haider died in a car accident in the year 2008, hence his people accused America and Israel for this intended car accident.


In the year 2006, Hamas won the parliament elections. Even it was a democratic process, the US, the UN, Canada, Australia government s rejected this winning and declared that democracy is not enough. Therefore, they forced embargo on the Palestinian president, Abo Mazen, and Hania’s government for 14 months.   
Likewise, Mohammed Mursi came with a second experience like Austria. Even though, he won the elections, his ideas didn’t match some part of the people’s expectations which lead to an aggravated situation leading to the intervention of the army to topple him down, even he was legally elected!


I believe, for future anticipation but not for past analysis, that there is no loser using the tolerance culture. If I have something to say to the PLO despite what it faces from weakness  and harbingers, I would thank Allah firstly and the PLO secondly  for it taught me and my generation the culture of tolerance. We no longer hate our enemies, yet we pity them. In the culture of tolerance, you are victorious over yourself, your anger, and your negative reactions so that you rise up with your soul while your enemies go down in the sumps of hatred and revenge. We elevated culturally to reach a point where we are no more able to hate anyone. After 76 years of Nakba, we find ourselves with no hatred towards Israeli people, but we fight their coup military culture and we watch how they lose their souls. We see what they do to themselves while they are unaware of what they are doing. Thus, they reach a point that they really believe that Israel is the land of democracy.


Tolerance culture is what humanity needs; whether governments, political parties, or specifically Egypt, or Christians, Muslims, Druze, Circassians, Buddhists, Atheists, or Jews. It is tolerance culture that made Yasser Arafat a remarkable humane figure. Tolerance culture made the “occupied” Palestinian Territories an inhabitable place despite occupation and the Zionist massacres.


In Egypt, like Syria and the rest of Arab countries, it is time for the Arabic citizen reconciliate  with thy self and must realize that the future of  knowledge, creativity, and Technological industrial development is acceptance. The Arabic citizen must know that there is no way to eliminate the other and the extreme trends are no more accepted.


In Egypt, like Syria and Palestine, Economy is no more just a page of the newspaper, yet it is a basic pillar of the Good Governance. Stable income, wages, respectful standards of living, and the outgrowth are not subsidiary. Nonetheless, they are basic pillars for a Good Governance. The economic aggravation is the main reason stands behind the crisis the Muslim Brotherhood suffered from in Egypt. If alternatively, the revolts would have taken place in Qatar, Kuwait, SA, or the rich countries. The countries that are suffering now should spend a spear-head effort to teach the next generations the culture of tolerance and the culture of opposition. Those who spent long time on the royal chairs should know that one day they may stuck in opposition for a longer time. However, the opposition and the government should work together for the sake of developing an economy that guarantees the human dignity and freedom of transportation. The world will not accept us unless we accept it.


Love instead of hatred. Tolerance culture rules and Radicalism is going down. 

---------------------------------------------------
09/07/2013 
By Nael Khader

Austria and Egypt, two odd experiences نص من ترجمتي


This is a translated script for Dr. Naser Al Laham. Editor- -in-chief of Maan news agency.

source:
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=612008
Tranlator: Nael Khdader
Translation:
-------------------------------------------------------

Austria and Egypt, two odd experiences!


The editor-in-chief, Dr. Naser Al laham.
Sun, 07/07/2013


It is rare to find a general agreement among Muslim philosophers with the communist ones. However, they agree here that freedom is more important than democracy. Hitler and Mussolini won the elections. We infer that it is not always the good guys who win, but bad guys can win as well. The western culture does not recognize that and calls for recognizing the results whatever they are, yet it turns back to the usual at the first actual test. When Joerg Haider won the elections in 2000 in the leadership of his party, the westerns rejected this winning. Moreover, when he won the Austrian elections in the year 2005, the western world went up side down and the US government forced him to step down. The White House and the UN threatened to impose sanctions on Austria, so the people broke out and made him step down even he had won the elections. The reason behind this is that he hated Jews and Israel and talked about Nazi period with great honour. The shocking incident is that Haider died in a car accident in the year 2008, hence his people accused America and Israel for this intended car accident.


In the year 2006, Hamas won the parliament elections. Even it was a democratic process, the US, the UN, Canada, Australia government s rejected this winning and declared that democracy is not enough. Therefore, they forced embargo on the Palestinian president, Abo Mazen, and Hania’s government for 14 months.   
Likewise, Mohammed Mursi came with a second experience like Austria. Even though, he won the elections, his ideas didn’t match some part of the people’s expectations which lead to an aggravated situation leading to the intervention of the army to topple him down, even he was legally elected!


I believe, for future anticipation but not for past analysis, that there is no loser using the tolerance culture. If I have something to say to the PLO despite what it faces from weakness  and harbingers, I would thank Allah firstly and the PLO secondly  for it taught me and my generation the culture of tolerance. We no longer hate our enemies, yet we pity them. In the culture of tolerance, you are victorious over yourself, your anger, and your negative reactions so that you rise up with your soul while your enemies go down in the sumps of hatred and revenge. We elevated culturally to reach a point where we are no more able to hate anyone. After 76 years of Nakba, we find ourselves with no hatred towards Israeli people, but we fight their coup military culture and we watch how they lose their souls. We see what they do to themselves while they are unaware of what they are doing. Thus, they reach a point that they really believe that Israel is the land of democracy.


Tolerance culture is what humanity needs; whether governments, political parties, or specifically Egypt, or Christians, Muslims, Druze, Circassians, Buddhists, Atheists, or Jews. It is tolerance culture that made Yasser Arafat a remarkable humane figure. Tolerance culture made the “occupied” Palestinian Territories an inhabitable place despite occupation and the Zionist massacres.


In Egypt, like Syria and the rest of Arab countries, it is time for the Arabic citizen reconciliate  with thy self and must realize that the future of  knowledge, creativity, and Technological industrial development is acceptance. The Arabic citizen must know that there is no way to eliminate the other and the extreme trends are no more accepted.


In Egypt, like Syria and Palestine, Economy is no more just a page of the newspaper, yet it is a basic pillar of the Good Governance. Stable income, wages, respectful standards of living, and the outgrowth are not subsidiary. Nonetheless, they are basic pillars for a Good Governance. The economic aggravation is the main reason stands behind the crisis the Muslim Brotherhood suffered from in Egypt. If alternatively, the revolts would have taken place in Qatar, Kuwait, SA, or the rich countries. The countries that are suffering now should spend a spear-head effort to teach the next generations the culture of tolerance and the culture of opposition. Those who spent long time on the royal chairs should know that one day they may stuck in opposition for a longer time. However, the opposition and the government should work together for the sake of developing an economy that guarantees the human dignity and freedom of transportation. The world will not accept us unless we accept it.


Love instead of hatred. Tolerance culture rules and Radicalism is going down. 

---------------------------------------------------
09/07/2013 
By Nael Khader

نشر في : 8:24 PM |  من طرف Nael Khader

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

Thursday, May 30, 2013

يا جدي ارقد بسلام فهم يجهلون من نحن.


يا جدي لا يعلمون  من هو الحجر في يد الطفل الخارج من عشه.  ولا يعلمون ابا ارتعد لسماع صوته زوجه تصرخ. ورجل ثائر لا يخشى الا انتهاك عرضه.
يا جدي ارقد بسلام قلا زالو يجهلون اننا من اوائل البشر. عرفوا كنعان فانكروه، وعرفوا عمر فلاحقوه. واخذوا الكراس وكتبوا، اين فلسطين؟
يا جدي، اين فلسطين. قم من مماتك واخبرني
اهي في زقاق شارعنا ام خلف الدبابة؟
جدي هل انت نائم؟ انهم هناك! اجب ارجوك اين فلسطين؟
هل تراها في دمعات الملتهب على رفات اخيه الشهيد. ام على قلب ام فقدت اولادها؟ تراها على اوراق درويش ام على عود مرسيل؟
يا جدي اني لا اجد فلسطين، لقد علموني كيف انسى الاحزان وبالاحزان انسا المكان.
يا جدي لقد جاؤوك بالغدر والعدوان، وطردوك من ارضك، فلم اراك الا حزين القلب واهن لا تعجب لاي امر كائن. يا جدي اني الان كما كنت حين هجرت.
ابحث عن فلسطين بين خبز امي وبين حجارة الشباب المنتفضة على مجنزرات الغاشم المحتل. في اي تاريخ ولدت فلسطين؟ لماذا لم نعد نذكر؟ بقيت ابحث عن هذا وذاك، واستذكر مواويلك والدبكة. ولبست الوزرة والحطة والعقال وقلت: اي جدة، اتذكرين فلسطين؟
قالت بابتسامه: انها هناك مع الزائرين او المغادرين! يا بني فلسطين لا زالت فلسطين، ولكن اهل فلسطين تغيروا!
صدمتني بهذا ورحت ابحث بالتاريخ بالادب بالشعر بالحواديث والخرائط. واخيرا في السجلات التجارية، لقد باع التجار فلسطين!
ولكن سرعان ما نبض في عقلي ربيعها وخريفها، وذكرتني رائحه الليمون في البيارة بمن اقتلعها، امتلأ قلبي غصة. ورحت ابحث عن وسيله لاذكر فلسطين. سمعت صوتا يقول: يااااااا قدس!
انتفضت واستمعت جيدا فانتفضت اكثر، ثم جاء على بالي ما قال ابي، كنا نقول فلسطين من القلب الى الجدار، وكان نقول هي مع الحجر في راس الزنديق. وكنا نردد ونقول: فلسطين عربية.
اعود اليك جدي، اخبرني عن فلسطين ولا تصمت ابدا ارجوك، ولا تبتسم! اني اذكر حديثك عن " البلاد " وناسها واراضيها وشجرة الجميز، نكاتها مواويلها، افراحها وهموم الناس فيها، لم يحدث ابدا ان ذكرت التهجير! اشعر بك الان. حين اذكر ذاك الرجل الذي هم على المحتل غيرة على ارضه وعرضه، فمزقوا وشاح زوجته فصااااااح، الله اكبر الا هذا. فمات وماتت. وانتفض الفلسطينيون ثم نسوا لكثرة المواقف. او تناسوا ليعيشو تحت سقف الخزي والعار. ثم وجدت باقي فلسطين بابتسامه طفلة تمسك حجرا بيد وبالاخرى قلم. فسألتها لم يا عماه؟
قالت اريد فلسطين.
رحمك الله يا جدي ارقد بسلام

حررتها بعد وفاة جدي باسبوع!

رسالة الى جدي

يا جدي ارقد بسلام فهم يجهلون من نحن.


يا جدي لا يعلمون  من هو الحجر في يد الطفل الخارج من عشه.  ولا يعلمون ابا ارتعد لسماع صوته زوجه تصرخ. ورجل ثائر لا يخشى الا انتهاك عرضه.
يا جدي ارقد بسلام قلا زالو يجهلون اننا من اوائل البشر. عرفوا كنعان فانكروه، وعرفوا عمر فلاحقوه. واخذوا الكراس وكتبوا، اين فلسطين؟
يا جدي، اين فلسطين. قم من مماتك واخبرني
اهي في زقاق شارعنا ام خلف الدبابة؟
جدي هل انت نائم؟ انهم هناك! اجب ارجوك اين فلسطين؟
هل تراها في دمعات الملتهب على رفات اخيه الشهيد. ام على قلب ام فقدت اولادها؟ تراها على اوراق درويش ام على عود مرسيل؟
يا جدي اني لا اجد فلسطين، لقد علموني كيف انسى الاحزان وبالاحزان انسا المكان.
يا جدي لقد جاؤوك بالغدر والعدوان، وطردوك من ارضك، فلم اراك الا حزين القلب واهن لا تعجب لاي امر كائن. يا جدي اني الان كما كنت حين هجرت.
ابحث عن فلسطين بين خبز امي وبين حجارة الشباب المنتفضة على مجنزرات الغاشم المحتل. في اي تاريخ ولدت فلسطين؟ لماذا لم نعد نذكر؟ بقيت ابحث عن هذا وذاك، واستذكر مواويلك والدبكة. ولبست الوزرة والحطة والعقال وقلت: اي جدة، اتذكرين فلسطين؟
قالت بابتسامه: انها هناك مع الزائرين او المغادرين! يا بني فلسطين لا زالت فلسطين، ولكن اهل فلسطين تغيروا!
صدمتني بهذا ورحت ابحث بالتاريخ بالادب بالشعر بالحواديث والخرائط. واخيرا في السجلات التجارية، لقد باع التجار فلسطين!
ولكن سرعان ما نبض في عقلي ربيعها وخريفها، وذكرتني رائحه الليمون في البيارة بمن اقتلعها، امتلأ قلبي غصة. ورحت ابحث عن وسيله لاذكر فلسطين. سمعت صوتا يقول: يااااااا قدس!
انتفضت واستمعت جيدا فانتفضت اكثر، ثم جاء على بالي ما قال ابي، كنا نقول فلسطين من القلب الى الجدار، وكان نقول هي مع الحجر في راس الزنديق. وكنا نردد ونقول: فلسطين عربية.
اعود اليك جدي، اخبرني عن فلسطين ولا تصمت ابدا ارجوك، ولا تبتسم! اني اذكر حديثك عن " البلاد " وناسها واراضيها وشجرة الجميز، نكاتها مواويلها، افراحها وهموم الناس فيها، لم يحدث ابدا ان ذكرت التهجير! اشعر بك الان. حين اذكر ذاك الرجل الذي هم على المحتل غيرة على ارضه وعرضه، فمزقوا وشاح زوجته فصااااااح، الله اكبر الا هذا. فمات وماتت. وانتفض الفلسطينيون ثم نسوا لكثرة المواقف. او تناسوا ليعيشو تحت سقف الخزي والعار. ثم وجدت باقي فلسطين بابتسامه طفلة تمسك حجرا بيد وبالاخرى قلم. فسألتها لم يا عماه؟
قالت اريد فلسطين.
رحمك الله يا جدي ارقد بسلام

حررتها بعد وفاة جدي باسبوع!

نشر في : 9:05 PM |  من طرف Nael Khader

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

بتاريخ 21/02/2012 ألقيت كلمة متدربي مشروع تعزيز دور الاعلام في الرقابة على العدالة برعاية المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي. وذلك في قاعة مطعم الروتس- غزة.
وكانت هذه كلماتي:
هذا ولله الحمد

كلمتي في المعهد ولمتدربيه ومدربيه

بتاريخ 21/02/2012 ألقيت كلمة متدربي مشروع تعزيز دور الاعلام في الرقابة على العدالة برعاية المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي. وذلك في قاعة مطعم الروتس- غزة.
وكانت هذه كلماتي:
هذا ولله الحمد

نشر في : 8:07 PM |  من طرف Nael Khader

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

Saturday, April 27, 2013


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثير من أصدقائي سألوا عن طريقة للدخول الى شبكة الجيران ^^
وانا ببعكش على النت من سنة تقريبا زبطت معي طريقة وقلت أشاركم فيها، وهي عبارة عن تريك بسيط!


ورح أرفع رابط فيه الشرح والبرامج اللازمة! باذن الله...



وعلى بركة الله! ان شاء الله بتزبط معكم وأي استفسار انا جاهز!


رابط الشرح والأدوات اللازمة

تح يـــآتــي

How to hack WiFi using windows.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثير من أصدقائي سألوا عن طريقة للدخول الى شبكة الجيران ^^
وانا ببعكش على النت من سنة تقريبا زبطت معي طريقة وقلت أشاركم فيها، وهي عبارة عن تريك بسيط!


ورح أرفع رابط فيه الشرح والبرامج اللازمة! باذن الله...



وعلى بركة الله! ان شاء الله بتزبط معكم وأي استفسار انا جاهز!


رابط الشرح والأدوات اللازمة

تح يـــآتــي

نشر في : 11:29 PM |  من طرف Unknown

2 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

مسجون بين سطور حياتي
http://i1.minus.com/iOgOcSUv85Q0f.jpeg
إحساس غريب!
لمَ أشعر أن هذا السطر الأطول في هذه الصفحة؟ أليس للصفحة حدود! ... حسناً
سأمشي فيه علّي أجد نهاية، ولكن من أين بدأت؟ ... سأراجع!

مدخل
في سطري الأول كنت مارا في شارع غريب، أنواره ليست على قارعة الطريق ورغم ضيقه، الا أنها في المنتصف. فرحت أمشي بينها يمينا تارة ويسارا تارة أخرى. غريب! ليس كالشوارع التي أعهد.
شعرت بقصر في السطر الأول، فنزلت دون أن أكمل الكتابة الى الثاني، أعجبني الثاني، فقد كان شكله كالمحور. وجدت فيه شيئا جميلا، أجمل من اللآلئ، وأروع من أن يوصف، وجدته منتظرا قلمي، وحيدا، لعله يشبهني!
لأم أرد أن يراه أحد فقبع على قارعة الطريق، في الجانب شبه المظلم.
كلما مررت وجدته، الى أن انتهى السطر الثاني، نزلت للثالث، ولم أكمله!

قررت أن أعبر قارعة الطريق وأتظاهر بالبلاهة، عله يلحظني، فرمقني بنظرات تحمل معاني الفراغ. كأنه يقول: كنت تظنني غامضا، كنت تنظنني ساكنا. دهشت أنا! انه مثلي يبحث عن شيء لا يدري ما هو. أعتقد أن هذا أمر مشترك بيننا، وانتهى السطر الثالث. كم هي قصيرة السطور!

بدأت الرابع متفائلا، قد أطفى نورا جديدا على حياتي، فرأيت قارعة الطريق منارة بلا أنوار، وسرت أرقب ذلك الشيء "الغالي" ويرقبني، أعتقد -من الوهلة الأولى- أنني أعشقه، تراه يعشقني؟
ربما هذا السطر أطول مما ظننت، أكملت...
يوما بيوم كونت أسطورة عشق، تصارحنا، كلانا وجد ما يبحث عنه، وجد شاردته!
لكل منّا شاردته، ولكن ليس لكل منّا أضواء في منتصف الطريق! انتهى السطر وأنا أحس باللجوء.

أخذت أسطر السطر الخامس فالسادس فالسابع، جميعها سواء الى حد ما، تحمل نفس المعاني بكلمات مختلفة.

سطر مقطع
وصلت الى سطر مقطع لم أدرِ لمَ، ولكن ما هذا؟ ما الذي تغير؟ أنا أم هو؟ أم هي الصفحات تغير لونها؟ أم تعطلت بعض الأنوار في الطريق؟ لم لا أكلمه ولا يكلمني؟
تباً! أليس هذا غريبا؟ يوما تحلم، فيتحقق الحلم في أسطر متتالية على صفحة بيضاء، ويم آخر تجد الصفحة غطاها الحبر الأسود مخلفا سطرا مقطعا يحملك على اكمال الكتابة عليه، لعلك ملأت الفراغ بين أقطاعه. استمر حال الغرابة، والغموض على هذا السطر. آه كم هو طويل. لعله أطور من سطري!
أرهقني هذا السطر المقطع، كدت أنسى "ذلك الشيء"! لم رجعت أقول "ذلك الشيء"؟ هل نسيته؟ أم أنكرته! أم حبر الصفحة وسطرها المقطع شغلني عنه؟ لا زلت مستغربا لكن أكتب.

سطر مائل
نزلت سطرا فسطر، الى أن استوقفني سطر مائل، لا أدري كيف ولكن كلما تقدمت ارتفعت ثم انخفضت، وأكتب كلمات لا أدري ما قبلها، وأحيانا ما بعدها. أين احساسي بين هذا؟ هل يعقل أن أكون نسيت "الغالي"؟ لا أظن ذلك، لأني لا زلت أذكره بين سطوري. وقيل لي مرة أن ما يدون لا ينسى. وأقررت أنا بذلك.

سطري الأول
كانت الصفحة رحيمة، فمن بين عدة سطور كنت أجد سطرا قصيرا أكت فيه أجمل الكلمات، وكانت الأخرى إما مقطعة أو طويلة تخرج عن نطاق الصفحة. بعد عدة سطور وصلت الى سطري مبهم البداية ومجهول النهاية. بدأته بعويل وبسمة، استرجعت سطوري الأولى. ماذا فعلت؟ أكان مقدرا دخولي الشارع؟ وهو أيضا قدري ملاحظتي لذلك الشيء الأخاذ. رجعت أصفه بالشيء!
أجل قدر واختيار، لأنني بحثت عن شاردتي، ولعلي كنت بذلك أشجع منه، بينما هو ظل ساكنا منتظر شاردته، هل أنا حقا شاردته، وهو شاردتي... قدر!

قدر
سطر غريب، كلما كتبت يطول ولكن إحساسي يخبرني أنه يقصر. ما عدت أراه "الغالي" إلا اذا أضاءت الأنوار. هل أطوي الصفحة وأضع نهاية لهذا السطر؟ لا أدري، ربما له نهاية.
فلنكمل يا نائل، " شو علينا، الدنيا تجارب" وظللت أردد "الحياة حلوة بس نفهمها"
وأن الإنسان مخير في كل شيء تقريبا. اخترت بعناية كلماتي حتى أني اخترت كتابة ذاك السطر.
ولكنني لم أدرِ أن الشارع سيطفأ يوما ما، ما ذنبي، كنت أعلم فقط أن الأنوار تطفأ في النهار، وأن النهار هو ما أسميه الخطة "ب" لرؤية الغالي. هل كان يعلم هو؟
ألم أقل أن هذا السطر طويل، يا الهي! هل يجب أن أنهيه؟
فكر بايجابية.

وجدت شيئاً
لكل هكاية نهاية. وعلمت من مدرسي أن السطر عبارة عن قطعة مستقيمة له بداية ونهاية. لم أدرك معنى ذلك إلّا الآن. لا زلت أبحث عن نهاية لهذا السطر، أتلاشى الأخطاء الإملائية وأحاول وضع معانٍ غريبة، حتى لا أشعر بالوحدة، وأنظر من أول السطر الى آخر كلمة وصلت اليها.
لطالما حاسبت كلماتي وراجعتها ولكن في هذا السطر احتدم الأمر. صرت كلما كتبت كلمة، رجعت عشراً، وكلما زادت الكلمات رجعت من أول السطر.
وجدت حلا... سأطوي ما تبقى من الصفحة تحت هذا السطر حيث أكتب الجزء المطوي وبهذا تكون لي الفرصة لأعود وأنهيه لاحقا. أحتاج لبعض الراحة، سأكمل غدا!
كلا كلا! هذا هروب من الواقع. نسيت أني لا أهرب من الواقع، لم أعتد على ذلك.
راجعت السطور الأولى فوجدت أسماء كثيرة، سأراجعها علّي أجد هناك حلا لسطري. وأفك الشيفرة.
نادى صوت من داخلي، أحسه بعيد وهو ليس ببعيد: --عارف يا نائل، انتا غلطان انك دخلت الشارع بالليل، كان لازم تدخله بالنهار... النهار اله عينين، ومن يوم وطالع لا تدخله بليل ولا بنهار ... وشاردتك من نسج خيالك وتجسيد طفيف لأحلامك--
فكرت حينها، مثلما أن رؤيتي للشاردة قدر، فإن عدم دخولي الشارع قدر، والسطور كلها قدر. ولكن أنا اخترت هذا القدر.
فهمت أخيرا...
اختياري مقدر!

قفل
سبحان الله!
كنت أظنني أراها أمامي! الحقيقة!
أتعبني هذا السطر لكن سأضع النقطة حيثما أشاء، وسأضعها اليوم بعد كلمة "قدر" مكانها هنا!
أنهيت سطري لكن صفحتي لا زالت تسع سطورا، لا أستطيع رؤيتها بوضوح، لعل الكتابة أرهقت عيناي، أو لعلي مرة أخرى لا أدري ما أكتب وما هي شاردتي!
نم يا قلم!

حررته بتاريخ 6/6/2010

مسجون بين سطور حياتي

مسجون بين سطور حياتي
http://i1.minus.com/iOgOcSUv85Q0f.jpeg
إحساس غريب!
لمَ أشعر أن هذا السطر الأطول في هذه الصفحة؟ أليس للصفحة حدود! ... حسناً
سأمشي فيه علّي أجد نهاية، ولكن من أين بدأت؟ ... سأراجع!

مدخل
في سطري الأول كنت مارا في شارع غريب، أنواره ليست على قارعة الطريق ورغم ضيقه، الا أنها في المنتصف. فرحت أمشي بينها يمينا تارة ويسارا تارة أخرى. غريب! ليس كالشوارع التي أعهد.
شعرت بقصر في السطر الأول، فنزلت دون أن أكمل الكتابة الى الثاني، أعجبني الثاني، فقد كان شكله كالمحور. وجدت فيه شيئا جميلا، أجمل من اللآلئ، وأروع من أن يوصف، وجدته منتظرا قلمي، وحيدا، لعله يشبهني!
لأم أرد أن يراه أحد فقبع على قارعة الطريق، في الجانب شبه المظلم.
كلما مررت وجدته، الى أن انتهى السطر الثاني، نزلت للثالث، ولم أكمله!

قررت أن أعبر قارعة الطريق وأتظاهر بالبلاهة، عله يلحظني، فرمقني بنظرات تحمل معاني الفراغ. كأنه يقول: كنت تظنني غامضا، كنت تنظنني ساكنا. دهشت أنا! انه مثلي يبحث عن شيء لا يدري ما هو. أعتقد أن هذا أمر مشترك بيننا، وانتهى السطر الثالث. كم هي قصيرة السطور!

بدأت الرابع متفائلا، قد أطفى نورا جديدا على حياتي، فرأيت قارعة الطريق منارة بلا أنوار، وسرت أرقب ذلك الشيء "الغالي" ويرقبني، أعتقد -من الوهلة الأولى- أنني أعشقه، تراه يعشقني؟
ربما هذا السطر أطول مما ظننت، أكملت...
يوما بيوم كونت أسطورة عشق، تصارحنا، كلانا وجد ما يبحث عنه، وجد شاردته!
لكل منّا شاردته، ولكن ليس لكل منّا أضواء في منتصف الطريق! انتهى السطر وأنا أحس باللجوء.

أخذت أسطر السطر الخامس فالسادس فالسابع، جميعها سواء الى حد ما، تحمل نفس المعاني بكلمات مختلفة.

سطر مقطع
وصلت الى سطر مقطع لم أدرِ لمَ، ولكن ما هذا؟ ما الذي تغير؟ أنا أم هو؟ أم هي الصفحات تغير لونها؟ أم تعطلت بعض الأنوار في الطريق؟ لم لا أكلمه ولا يكلمني؟
تباً! أليس هذا غريبا؟ يوما تحلم، فيتحقق الحلم في أسطر متتالية على صفحة بيضاء، ويم آخر تجد الصفحة غطاها الحبر الأسود مخلفا سطرا مقطعا يحملك على اكمال الكتابة عليه، لعلك ملأت الفراغ بين أقطاعه. استمر حال الغرابة، والغموض على هذا السطر. آه كم هو طويل. لعله أطور من سطري!
أرهقني هذا السطر المقطع، كدت أنسى "ذلك الشيء"! لم رجعت أقول "ذلك الشيء"؟ هل نسيته؟ أم أنكرته! أم حبر الصفحة وسطرها المقطع شغلني عنه؟ لا زلت مستغربا لكن أكتب.

سطر مائل
نزلت سطرا فسطر، الى أن استوقفني سطر مائل، لا أدري كيف ولكن كلما تقدمت ارتفعت ثم انخفضت، وأكتب كلمات لا أدري ما قبلها، وأحيانا ما بعدها. أين احساسي بين هذا؟ هل يعقل أن أكون نسيت "الغالي"؟ لا أظن ذلك، لأني لا زلت أذكره بين سطوري. وقيل لي مرة أن ما يدون لا ينسى. وأقررت أنا بذلك.

سطري الأول
كانت الصفحة رحيمة، فمن بين عدة سطور كنت أجد سطرا قصيرا أكت فيه أجمل الكلمات، وكانت الأخرى إما مقطعة أو طويلة تخرج عن نطاق الصفحة. بعد عدة سطور وصلت الى سطري مبهم البداية ومجهول النهاية. بدأته بعويل وبسمة، استرجعت سطوري الأولى. ماذا فعلت؟ أكان مقدرا دخولي الشارع؟ وهو أيضا قدري ملاحظتي لذلك الشيء الأخاذ. رجعت أصفه بالشيء!
أجل قدر واختيار، لأنني بحثت عن شاردتي، ولعلي كنت بذلك أشجع منه، بينما هو ظل ساكنا منتظر شاردته، هل أنا حقا شاردته، وهو شاردتي... قدر!

قدر
سطر غريب، كلما كتبت يطول ولكن إحساسي يخبرني أنه يقصر. ما عدت أراه "الغالي" إلا اذا أضاءت الأنوار. هل أطوي الصفحة وأضع نهاية لهذا السطر؟ لا أدري، ربما له نهاية.
فلنكمل يا نائل، " شو علينا، الدنيا تجارب" وظللت أردد "الحياة حلوة بس نفهمها"
وأن الإنسان مخير في كل شيء تقريبا. اخترت بعناية كلماتي حتى أني اخترت كتابة ذاك السطر.
ولكنني لم أدرِ أن الشارع سيطفأ يوما ما، ما ذنبي، كنت أعلم فقط أن الأنوار تطفأ في النهار، وأن النهار هو ما أسميه الخطة "ب" لرؤية الغالي. هل كان يعلم هو؟
ألم أقل أن هذا السطر طويل، يا الهي! هل يجب أن أنهيه؟
فكر بايجابية.

وجدت شيئاً
لكل هكاية نهاية. وعلمت من مدرسي أن السطر عبارة عن قطعة مستقيمة له بداية ونهاية. لم أدرك معنى ذلك إلّا الآن. لا زلت أبحث عن نهاية لهذا السطر، أتلاشى الأخطاء الإملائية وأحاول وضع معانٍ غريبة، حتى لا أشعر بالوحدة، وأنظر من أول السطر الى آخر كلمة وصلت اليها.
لطالما حاسبت كلماتي وراجعتها ولكن في هذا السطر احتدم الأمر. صرت كلما كتبت كلمة، رجعت عشراً، وكلما زادت الكلمات رجعت من أول السطر.
وجدت حلا... سأطوي ما تبقى من الصفحة تحت هذا السطر حيث أكتب الجزء المطوي وبهذا تكون لي الفرصة لأعود وأنهيه لاحقا. أحتاج لبعض الراحة، سأكمل غدا!
كلا كلا! هذا هروب من الواقع. نسيت أني لا أهرب من الواقع، لم أعتد على ذلك.
راجعت السطور الأولى فوجدت أسماء كثيرة، سأراجعها علّي أجد هناك حلا لسطري. وأفك الشيفرة.
نادى صوت من داخلي، أحسه بعيد وهو ليس ببعيد: --عارف يا نائل، انتا غلطان انك دخلت الشارع بالليل، كان لازم تدخله بالنهار... النهار اله عينين، ومن يوم وطالع لا تدخله بليل ولا بنهار ... وشاردتك من نسج خيالك وتجسيد طفيف لأحلامك--
فكرت حينها، مثلما أن رؤيتي للشاردة قدر، فإن عدم دخولي الشارع قدر، والسطور كلها قدر. ولكن أنا اخترت هذا القدر.
فهمت أخيرا...
اختياري مقدر!

قفل
سبحان الله!
كنت أظنني أراها أمامي! الحقيقة!
أتعبني هذا السطر لكن سأضع النقطة حيثما أشاء، وسأضعها اليوم بعد كلمة "قدر" مكانها هنا!
أنهيت سطري لكن صفحتي لا زالت تسع سطورا، لا أستطيع رؤيتها بوضوح، لعل الكتابة أرهقت عيناي، أو لعلي مرة أخرى لا أدري ما أكتب وما هي شاردتي!
نم يا قلم!

حررته بتاريخ 6/6/2010

نشر في : 5:01 PM |  من طرف Unknown

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

back to top