Friday, July 6, 2012

في البداهة

نشرت من طرف : Unknown  |  في  12:30 PM

ما الذي دفق البداهة في قلوب البشر؟ ولم جعلت البداهة أصلا للطبيعة الفكرية للانسان؟
أليس أجدر بالقول أن من باب اعمال العقل وضع حدود للتفكير العقلي الواسع؟ وعلى اي حال، فان التفكير ليس معيار الحكم في هذا. 
أينا يجعل في التفكير في البديهيات يجد الرضا والنقص على حد سواء. فالرضا بأن تعلم نصف ما جهلت, والنقص أن لا تدري اين تجد نصف المعرفة الاخر. هذا ما جعل بعض الوجوديون يعتقدون بالتفكير المطلق الذي يلزم الحدثية للمحدث. والتفكير الذي  يجعل القدريين يشرعون في ضرب الامثلة البديهية, وامرهم امر المجسمة في ذلك. أما الدهريين فأمرهم خارج عن التفكير، فهي بلاهة أكثر منه بداهة. ولما كانت الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم، لم اتجه الفلاسفة او المتفلسفين الى ان الحدث صدر عن عجز بعد قوة ! لم قد يخلق العقل البشري منطق كهذا رغم استنتاجه بالطاقة؟ ولم قد يخلق نظرة كهذه في حين انه يلزمه اطار يجعل للعقل عقلانيته, وليس هذا تحجيما للعقل او ضربا في الودع, انما هو معلوم بموجب اعمال العقل وليس بديهي, حتى نخرج من قائمه من يعتقدون بالبداهة. ولا زلنا ندعي قول الطبيعة الخارقة رغم انها نظرات اندثرت منذ زمن, شأنها شأن الافكار الاوروبية التي ماتت واحياها من اعتقدوا انفسهم عرب من الشرق بحجه فراغ التفكير. وبحجه كون بعض الافكار الغربية ذات ثورة نفسيه ونقمات على المجتمعات. ثم اين ما يسمى بالنظام الكوني في نظرية الطبيعة المطلقة؟ واين من يعتقد بهذا من السلوك الانساني؟ اين هم من خلق قد صدر وعلم قد بلغ! حقا في البداهة نظريات, وفي الحق اعجازز
قد نفذ التفكير بهذا و الكتابة فيه. الحق حق وليس حقيقة!

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

نرحب بتعليقاتكم

back to top